"إسرائيل" تتغلغل وسط القدس..و"مشاريع تجارية" تهدد هوية المدينة

"إسرائيل" تتغلغل وسط القدس..و"مشاريع تجارية" تهدد هوية المدينة
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: أثار خبر تأجير الطابق الأخير من المجمع التجاري "مول الدار" في شارع صلاح الدين بالقدس، لجهات "إسرائيلية" غضبًا عارمًا بين الصفوف المقدسية، احتجاجًا على سياسات التطبيع.

يقول رئيس الهيئة التهويدية المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، إن "هناك اتفاق بتأجير طابقين من المجمع التجاري «مول الدار» للاحتلال في مدينة القدس".

وأوضح الهدمي لـ"القسطل" أنه "تم السماح لأصحاب المجمع التجاري بترميمه مقابل شروط وضعتها بلدية الاحتلال، في حينها لم نسمع عن هذه الشروط، وبعد ما يزيد عن 10 سنوات من استكمال البناء، نسمع عن تأجير طابقين لـ«جهات إسرائيلية» بشكل مفاجئ".

وأشار إلى أن "مبررات التأجير ضعيفة وغير مقبولة" موضحًا أنه "كان من الممكن تحويل القضية إلى جماهيرية، حتى تشاع وتصل إلى رأي عام مقدسي".

وصرّح الهدمي أن "هناك فرق كبير بين رجال الأعمل الباحثين عن النقود والثوار الذين يقفون في وجه الهجمات".

واستدرك أن "هناك العديد من الطرق والأساليب لرفض، ومنع تأجير المجمع التجاري لأيدي الاحتلال الخبيثة".

واستطرد بالقول إن "خطوة مثل هذه يجب أن تحظى بكثير من التفكير، والاستشارة، والقضية لها أبعاد دينية، تمثل مخالفة صريحة للشرع، وفيها خروج عن الوطنية والقانون".

وبيّن أن "هذا عمل خطير جدًا، حيث حصل الاحتلال على موطئ قدم في وسط القدس، بأهم شارع في المدينة، وهذا الأمر لا يمكن قبول أي مبرر له".

وختم بالقول إن "حكومة الاحتلال ماضية في مضاعفة مشاريعها الاستيطانية في أرجاء القدس، لتغيير معالمها وتهويدها، ضمن مخطط تغيير الوجه الحضاري، والطراز العام لمدينة القدس".

وتتضاعف المشاريع التجارية للاحتلال في القدس، حيث سعت حكومة خلال في الفترة الأخيرة للبحث حول إمكانية تغيير الوضع في القسم الشرقي من المدينة عبر وضع مشاريع تهويدية، بمسمى التطوير، لتهيئة المدينة لتصبح موحدة كما يدعي أمام العالم.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: