ضرب وتعذيب..شهادات اعتقال حية للأسرى المقدسيين القُصَّر في سجون الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلية" تمعن باستخدام أبشع الأساليب والطرق بحق الأسرى الفلسطينيين أثناء عملية اعتقالهم من منازلهم.
وأدلت الهيئة لـ"القسطل" بشهادات حية لأسرى مقدسيين تعرضوا للضرب أثناء اعتقالهم من بينهم:
"الأسير هادي أبو الهوى (16 عامًا) من بلدة الطور في القدس المحتلة، حيث تعرض للانتهاك من قبل جنود الاحتلال، عندما اقتحموا منزله الساعة الرابعة فجرًا، في شباط/فبراير الماضي، وقاموا بتكسيره، ودخلت القوات على غرفة الأسير أثناء نومه، وقيدت يديه إلى الخلف وعصبت عينيه، ومن ثم تم نقله إلى مركز تحقيق المسكوبية".
وأشارت الهيئة إلى أنه "بعد نقل الأسير إلى مكان التحقيق، أجلسوه في الممر راكعًا على ركبتيه ووجهه صوب الحائط، وقاموا بصفعه على وجهه أكثر من مرة، وبقي في سجن المسكوبية 21 يومًا، وعقب ذلك نقل إلى سجن "مجدو"، ثم إلى معتقل "الدامون، قسم الأشبال".
وذكرت الهيئة أن "الأسير محمود أبو الهوى (17 عامًا) من بلدة الطور، في القدس، قد تعرض للضرب المبرح والعنف اللفظي من قبل جنود الاحتلال".
وأوضحت في التفاصيل أن "قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل الأسير خلال شباط الماضي، عند الساعة الرابعة فجرًا، وانتشرت داخله وقامت بتقييد يديه وقدميه، ومن ثم أدخلوه للجيب وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المؤلم والإجرامي".
وأضافت أنه "تم نقل الأسير إلى مركز تحقيق المسكوبية، حيث مكث فيه مدة 21 يومًا، ومن ثم تم نقله إلى سجن الدامون، قسم الأشبال.
وأكّدت الهيئة أن "جميع الأسرى الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال يتعرّضون لعدة أشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي أثناء عملية اعتقالهم مرورًا بالتحقيق معهم وحتى بقائهم في المعتقلات الإسرائيلية".
وجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال ترتكب انتهاكات جسيمة ضد المعتقلين القاصرين المقدسيين مثل: الاعتقال ليلًا، واقتيادهم، وضربهم، وانتزاع الاعترافات منهم، وإجبارهم التوقيع على أوراق دون معرفة مضمونها، وخضوع بعضهم لتحقيق المخابرات، واحتجازهم في مراكز التحقيق والتوقيف لمدة تصل إلى شهرين.