ذكرى "خراب الهيكل"..الاقتحام وسبل المواجهة والتصدي
القدس المحتلة - القسطل: أعلنت "جماعات الهيكل" اليوم، في بيان نشرته منظمة "عير عميم" الحقوقية، يفيد بأنها ستمنح كل من يستطيع الحضور غدًا من طلبة المدارس مكافآت مالية إضافية إلى جانب تغطية رسوم المواصلات.
وجددت منظمات "الهيكل" الحشد لاقتحام الأقصى الخميس القادم، ووعدت متطرفيها بتسهيلات.
ووعدت المنظمة في إعلانها بتوفير عشرات المرشدين لاستقبال المجموعات المقتحمة، وهي تعدهم كذلك بتوفير مظلات ومرطبات عند مدخل باب المغاربة؛ لتحث جمهورها على اقتحام الأقصى.
تقول المرابطة المقدسية، خدية خويص، إن "في هذه الذكرى المشؤومة يحاول الاحتلال وقطعان المستوطنين وجماعات الهيكل تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ويستغلون الفرصة للحصول على المزيد من المكتسبات لأداء طقوسهم وخططهم داخل المسجد".
وأضافت خويص لـ"القسطل" أن "فكرة هذه الذكرى، مزعومة من قبل جماعات الهيكل، وهي لم تكن موجودة من الأساس فيما مضى".
وأكدت أن "لا حق لغير المسلمين بذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى، ولذلك علينا أن نستغل هذه الفرصة، بتكثيف التواجد فيه، ودعم المرابطين؛ حتى نفوت على المستوطنين انتهاكاتهم".
وأشارت إلى أن "كل اقتحام مخطط يقابله تصدٍ أقوى من طرفنا، لذلك علينا أن نكثف تواجدنا داخل المسجد الأقصى المبارك، ردًا على العدوان وصدًا للاقتحامات".
من جهته، يقول الباحث المقدسي، فخري أبو دياب، إن "من الواضح جدَا أن هناك إصرارًا من قبل قوات الاحتلال، التي تسخر كافة إمكانيات دولة الاحتلال؛ لفرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، لاستفزاز مشاعر المسلمين".
وأوضح أبو دياب لـ"القسطل" أن "حكومة الاحتلال تعمل على انتهاك حرمة القدس، عن طريق جلب مزيد من المستوطنين؛ لتكثيف الاقتحامات من خلال غطاء المناسبات الدينية".
واستدرك أن "حكومة الاحتلال مصممة على فرض وقائع تلمودية تهويدية على المسجد الأقصى، وتغيير الوضع القائم فيه، وتجسيد الرؤية اليهودية عليه، وهي تعمل على ذلك بعد أن قلصت صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية وفرغت الوصاية الأردنية من مضمونها، ليصل الأمر إلى تقسيمه".
وأردف بالقول إن "ذكرى الخراب، هي جزء من العدوان المستمر على المسجد الأقصى المبارك" موضحًا أن "الأخطر هو الحشد الضخم، حيث تسخر الجماعات كافة إمكانيات دولة الاحتلال لجلب مزيد من المستوطنين بالحافلات".
وشدد أبو دياب أن "علينا الدفاع عن مسجدنا: بشد الرحال إليه في هذه الأيام، لإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة، التي تعتبر كابوسًا علينا، وهي من أصعب الأوقات على مسجدنا".
وبيّن أن "الاحتلال بدأ فعليًا بتجسيد وترجمة أفكار جماعات الهيكل على المسجد، وهو ينتظر فرصة تسنح له للانقضاض، وما يعيق ذلك هو تواجدنا والبقاء فيه بشكل دائم".
وذكر أن "الاحتلال يتذكر ما حصل في مثل هذه الأيام عام 2017، عندما كان يريد تفريغ الانتصار الذي حققه المرابطون في هبة باب الأسباط، فهو يحاول الانتقام الآن عن طريق الحشد والانقضاض على الأقصى، لتحويله إلى كنيس يهودي".
وختم بالقول: "على الجميع أن يتحمل مسؤوليته للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وصد جماعات الهيكل، التي تحيك مؤامرات وخاصة أن الحكومة الآن هي جزء من هذه الجماعات".