التعليم المقدسي تحت مظلة التهويد..افتتاح 3 مدارس "إسرائيلية" في القدس
القدس المحتلة - القسطل: أقرت وزارة المعارف التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، عن افتتاح 3 مدارس بنظام تعليم "إسرائيلي" في القدس، مع فتح التسجيل للعام الدراسي القادم.
وأعلنت عن افتتاح مدرسة جديدة تحمل اسم "مدرسة إيلياء" الابتدائية المختلطة في بلدة كفر عقب، وتعمل المدرسة حسب المنهاج "الإسرائيلي" من الصف الأول وحتى السادس.
كما تم فتح التسجيل في مدرسة "الصلعة" الثانوية التكنولوجية للبنين، التي تعمل ضمن نظام تعليم "إسرائيلي" والمسمى بـ"البجروت" وتستقبل الصفوف من التاسع حتى الثانوية العامة.
وستضم المدرسة مسارًا تكنولوجيًا في مجال الحاسوب والتعليم الجديد، وتقنيات إلكترونية أخرى.
وأعلن قسم المعارف "الإسرائيلي" عن افتتاح مدرسة أخرى، باسم مدرسة "إبداع" للموسيقى والفنون، وهي ابتدائية مختلطة في منطقة شعفاط، وتتبع منهاج التعليم "الإسرائيلي".
وفي التفاصيل، ستكون المدرسة للصفوف من الأول حتى السادس، وتضم المدرسة كافة المواد التعليمية الأساسية كالعلوم والرياضيات، كما ستعمل وفق نظام اليوم المطوّل، الذي يدمج بين التعليم المنهجي واللامنهجي.
وعلى إثر ذلك، أصدرت مركزية لجان أولياء أمور الطلبة في مدارس بلدة كفر عقب بالقدس، بيانًأ توضيحيًأ، وقال البيان: "نؤكد ترحيبنا بإنشاء المزيد من المدارس لخدمة المنطقة والتعليم فيها لكن دون فرض أي منهاج كأمر واقع على أولياء الأمور، واستغلال حاجة الناس وجهل وضعف وعي بعضهم للسقوط في وحل خطة تعليمية تخلط الغث بالسمين".
وأضيف في البيان: "ستسألون أمام الله عز وجل عن الأمانة التي وضعها في أعناقكم.. لا تتسرعوا وابحثوا واقرأوا جيدا حول ما يتم التخطيط لزرعه في شخصية وعقل وتفكير أبنائكم.. وتذكر بأن ابنك قد يلومك بعد أن يكبر ويكتشف الحقيقة وأن ابنتك قد تفاجئك بتصرفات تجعلك تبكي وتعض أصابعك ندما وحسرة".
وفي السياق، قال رئيس اتحاد أولياء الأمور في القدس، زياد شمالي إن "الذي يحصل في التعليم المقدسي هو أمر في غاية الخطورة، وهي الخطوة الأولى في محاولة السيطرة على القدس والمسجد الأقصى".
وأشار شمالي في حديثه مع "القسطل" إلى أن "حكومة الاحتلال تعمل على خطط تتضمن المراوغة والخداع، من خلال الادعاء أن محتوى المناهج الفلسطينية يحتوي على تحريض، مستخدمين هذا الادعاء كغطاء لإلغاء المناهج الفلسطينية".
ويشن الاحتلال هجمة شرسة على التعليم في القدس، ومنذ عام، ألغت حكومة الاحتلال تراخيص عدة مدارس في المدينة المحتلة، بذريعة تدريسها مضامين تحرض على "إسرائيل.
وجدير بالذكر أنه بحسب اتفاقية جنيف الدولية التي تستند إليها هيئة الأمم المتحدة في المادة رقم 24 والمادة رقم 25 تشير إلى أن الشعوب المحتلة يجب أن تتعلم ضمن ما يتناسب مع ثقافة الأشخاص الذين ينتمون لهذه الثقافة.