رفضًا للمناهج "الإسرائيلية"..حملة واسعة في القدس لمقاطة "البجروت"
القدس المحتلة - القسطل: أعلنت "وزارة المعارف الإسرائيلية" عن افتتاح مدرسة إيلياء الابتدائية المختلطة في بلدة كفر عقب بالقدس المحتلة، ابتداء من العام الدراسي القادم.
وتعمل المدرسة حسب منهاج التعليم "الإسرائيلي" البجروت، من الصف الأول وحتى السادس.
يقول أمين سر مركزية كفر عقب، عبد المحسن قواسمة إن "أولياء الأمور في المنطقة لا يريدون إلا المنهاج الفلسطيني، وهذا حقهم القانوني، ونرفض وجود منهاج آخر".
وأكد قواسمة لـ"القسطل" أن "أهالي البلدة بالإجماع يرحبون بتأسيس أي مدرسة جديدة، شريطة عدم خضوعها للمنهاج الإسرائيلي".
وأوضح أن "تأسيس المدرسة قد نفذ؛ بناء على رغبة أقلية من أولياء الأمور في المنطقة، وهذا ناجم عن عدم وعي في محتوى وحيثيات هذا المنهاج وما يشكله من خطر كبير".
وحول الحملة يشير قواسمة إلى أنها "قد جاءت بهدف توعية الأهالي في المنطقة، حتى يدركون خطورة هذه المناهج الدخيلة على القيم المنطقية والأخلاقية".
تأثير التعليم "الإسرائيلي" على الطابع الوطني للطلبة المقدسيين
يقول أمين سر مركزية كفر عقب أنه "بحسب القانون الدولي من حق المواطن أن يتعلم منهاج دولته؛ وفقًا لطابعها الثقافي دون مخالفة لشروطها، ولا يحق للاحتلال أن يفرض علينا ما لا نريده".
وأكد أن "منهاج البجروت موجه وبطريقة غير مرضية، في اتجاه يتنافى مع مبادئنا وثوابتنا".
واستدرك أن "المشكلة الكبرى تكمن عندما يعلم نظام البجروت الإسرائيلي للطلبة في الصفوف الابتدائية، وهذا الأمر يشكل خطرًا كبيرًا حقيقيًا على مستقبل وطني لجيل كامل غير داعم لقضيته".
ووجه قواسمة "مناشدة لأولياء الأمور بأن يبحثوا ويكونوا على اطّلاع بما يجري على أرض الواقع".
وأردف: "عليكم قبل اتخاذ أي قرار أن تفكروا وترفضوا كل ما يتعادى مع مبادئ قضيتنا، وألا تتخذوا قرارًا بدافع الإعجاب بالبدائل".
وختم بالقول: "عليكم أن تحملوا الأمانة بكل حرص وانتباه ووعي كامل ودراسة وبحث، حتى لا تضيع الأجيال المقدسية، لنجدها في نهاية المطاف ضعيفة وطنيًا وبعيدة عن القيم والثوابت".