في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء..11 أسيرًا تحررت أرواحهم بينما جثامينهم لا تزال محتجزة
القدس المحتلة - القسطل: طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، وبمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنهاء أوجاع وآلام ومعاناة 11 أسرة فلسطينية، لم تتمكن حتى اليوم من إلقاء نظرة الوداع على أبنائها، الذين ارتقوا شهداء داخل سجون الاحتلال، ولا زال الاحتلال يرفض تسليم جثامينهم.
وقالت الهيئة إن "ممارسة العقاب والتعذيب الجماعي لهذه الأسر، التي تذرف يوميًا دموع الحزن على أجساد أبنائها المحتجزة في مقابر الأرقام والثلاجات، يؤكد على عقم المنظومة الدولية، وعدم قدرتها على محاسبة دولة الاحتلال، لأن هذه الممارسات والتصرفات تخالف كل تفاصيل القوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية".
وأضافت الهيئة أن "احتجاز جثامين المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، من بينهم الأسرى الشهداء الأبطال، يدلل على وحشية وعنصرية هذا الاحتلال الفاشي، والذي يريد من خلال هذه الممارسات إشباع حقده ونزعته الإجرامية، لأن التعامل مع جثامين الأسرى الشهداء بهذا الشكل، يؤكد على أن منظومة الاحتلال ليست أكثر من عصابة ممتدة للعصابات الصهيونية التي دمرت القرى والمدن الفلسطينية وقتلت أهاليها".
وأفاد منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، حسين شجاعية بأن "الاحتلال يحتجز جثامين الشهيد الأسير المقدسي؛ عزيز عويسات المحتجز جثمانه منذ عام 2018".
وأشار شجاعية في حديثه مع "القسطل" إلى أن "سياسة الاحتلال تمارس كافة العمليات، لاحتجاز جثامين الشهداء، وتضع كافة العراقيل أمام الجهود القانونية المبذولة من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء".
وأكد أن "الاحتلال يحاول استخدام جثامين الشهداء كورقة ضغط ومساومة على حركة حماس في ملف التفاوض على الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة".
ويستمر الاحتلال في فرض العراقيل، حتى بعد تسليم الجثمان لعائلة الشهيد، من خلال الشروط الصعبة التي يفرضها على مراسم الدفن، مثل تحديد مكان الدفن وزمانه، الذي غالبًا ما يشترط أن يكون بعد منتصف الليل، بحضور عدد قليل جدًا من المشيعين.
ويذكر أن هناك أيضا 256 جثمانًا محتجزًا في مقابر الأرقام منذ العام 1967.