عائلة حماد تكشف لـ"القسطل" تفاصيل تنفيذ عملية جبع

 كشفت عائلة حماد لـ"القسطل" أن ابنها أسامة نفذ عملية إطلاق نار على حاجز جبع وأصاب جندي بجروح خطيرة، انتقامًا لاعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء داخله في رمضان، وهذه تفاصيل العملية: 

"لا خير فينا إن لم ننفر لأقصانا…"، كلمات كتبها الشاب المقدسي أسامة حماد من مخيم قلنديا على منصة "فيسبوك" قبيل توديع أهله مدعيّا ذهابه للاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك. كان هذا في شهر رمضان الموافق للسادس من شهر نيسان المنصرم، حينما شهد مرابطو الأقصى اعتداءات غير مسبوقة من قبل الاحتلال في المصلى القبلي. 
 
"كان أسامة ينظر إلى مشاهد ضرب المرابطات بحرقة.. ثم ودعنا لنسمع لاحقاً بخبر العملية على دوار جبع"، هذا ما وضحته زوجة أسامة حماد للقسطل حول خط سير الأحداث في تلك الليلة. طارد الاحتلال أسامة 4 أشهر، حتى تفاجأت العائلة بخبر اعتقاله في يوم الإفراج عن أخيه محمد من سجون الاحتلال. 
 
وجهت محكمة الاحتلال لائحة اتهام بحق الشاب حماد؛ كان أهم ما ورد فيها حيازة السلاح، ومحاولة القتل العمد، ومحاولة إطلاق النار على مستوطنين، وإصابة ضابط في صفوف الاحتلال برصاصة في الرقبة وشظايا في الوجه، إضافة إلى تهمة الانتماء لخلية تابعة لحركة حماس. 
 
كشفت عائلة حماد تفاصيل عملية ابنها للقسطل من خلال لائحة الاتهام التي وجهها له الاحتلال والتي احتوت على كل تفاصيل تلك الليلة؛ حيث خرج أسامة من منزله متجهاً إلى مدخل جبع شمال شرق القدس المحتلة مخفياً بندقيته في ملابسه، ثم أكمل طريقه راجلاً حتى وصل دوار "آدم"، حيث اختبأ هناك خلف سور منتظراً الفرصة المناسبة. 
 
كانت طلقة حماد الأولى تجاه سيارة تحمل لوحة تسجيل "إسرائيلية"، إلّا أنه لم يصبها. ثم لاحظ جيباً قريباً يقف جانبه جنديان، فحاول بطلقتين أخرتين إصابة الجنديين، مما قاد إلى اندلاع اشتباك مستمر بينهم على الدوار. تمكن حماد من الفرار دون التعرض للاعتقال، ليعود إلى بيته في مخيم قلنديا ويحطم هاتفه لعرقلة تتبعه، وقد نجح في هذا مدة 4 أشهر إلى حين اعتقاله. 
 
تظهر لائحة الاتهام التي زودت العائلة القسطل بنسخة منها أن أسامة تمكن من إصابة أحد الجنود في منطقة الوجه والرقبة، حيث أغمي عليها  ونُقِل على إثرها إلى المشفى واستنفر الاحتلال في منطقة جبع في تلك الليلة، إلّا أن الاحتلال يحاول التغطية على هذه الإصابة إعلامياً، محاولاً منع خلق "نموذج بطولي" في القدس المحتلة بحسب كلام عائلته. 
 
رغم معاناة أسامة السابقة في سجون الاحتلال مدة 4 سنوات بالمجمل، ومعاناة عائلته مع فراقه، إلّا أن والدته صرّحت للقسطل: "عمر السجّان أقل من عمر السجين"، وأكد والده بأمل:" إن شاء الله الفرج القريب"، متأملين الإفراج عنه بصفقة قريبة.

تؤكد عائلة أسامة للقسطل أن نجلها نفذ هذه العملية غضبًا وثأرًا للاعتداء على المسجد الأقصى والمرابطات والمرابطين بداخله خلال شهر رمضان.

يذكر أن الاحتلال اعتقل أسامة أثناء ذهابه لاستقبال شقيقه محمد بعد خروجه من سجون الاحتلال بعد قضاء 20 شهرًا خلف القضبان ومنذ ذلك الوقت لم يعلن الاحتلال عن خلفية اعتقال أسامة التي كشفتها العائلة للقسطل.

رابط مختصر