بهيئة معتقل وزنازين..واقع مرير في مدرسة السواحرة الثانوية للبنين
القدس المحتلة - القسطل: كشف رئيس لجنة أولياء الأمور المركزية لمدارس جبل المكبر، عن حقائق مؤلمة وواقع مرير داخل البناية المستأجرة لمدرسة السواحرة الثانوية للبنين، التي يعاني منها الطلبة المقدسيين في البلدة.
وقال رئيس لجنة أولياء الأمور، أحمد جعابيص لـ"القسطل" إن "مدرسة السواحرة الثانوية للبنين، غير ملائمة للتعليم، وهي عبارة عن مبنى مستأجر منذ 20 عامًا، لم يتم ترميمه ولا إقامة أي تعديلات عليه طيلة السنوات".
وأوضح جعابيص: "حين استئجار المبنى لم يكن معروضًا من أجل إقامة مدرسة بل هو عبارة عن شقق سكنية ضيقة، وبالتالي فهو غير صالح للطلبة".
وأشار إلى أنها "المدرسة الثانوية الوحيدة للذكور في بلدة جبل المكبر، وبالتالي يجب الاهتمام بها".
وأكد أن "المدرسة تفتقر إلى أدنى المقومات الصحية للطلاب، حيث لا تحتوي على تهوية صحية" مشيرًا إلى أن "هناك طابقين كاملين تحت سطح الأرض، فيهما الرطوبة عالية لا يمكن التعايش معها".
وأضاف أن "المبنى لا تتوفر فيه المرافق الصحية اللازمة، والنوافذ أشبه بالزنازين؛ حيث توضع عليها السواتر الحديدية" موضحًا أن "الطلبة في المدرسة يشعرون بالاختناق بشكل دائم".
واستدرك أن "مبنى المدرسة خطير جدًا على الطلاب، حيث لا يوجد مخرج للطوارئ في حال حدوث حريق أو كوارث طبيعية".
وتابع أن "المبنى لا يحتوي على ملعب، ولا شبكات صحية ولا مرافق تناسب أعداد الطلبة الكبير في المدرسة".
وذكر جعابيص أن "حجم المساحة أمام المدرسة صغير، يبلغ تقريبًا 40 مترًا" وأردف بالقول: "هذه المساحة لا تكفي لعائلة للتنزه، فكيف ستكفي 460 طالبًا".
جدير بالذكر أن "لجنة أولياء الأمور طالبت بنقل الطلبة إلى مبنى جديد، إلا أن بلدية الاحتلال استغلت الحاجة ووافقت شريطة أن يتعلم الطلبة منهاج «البجروت» "الإسرائيلي" بدلًا من الفلسطيني.
وأكد اللجان وأهل البلدة رفضهم القاطع لتعليم أبنائهم المنهاج "الإسرائيلي".