نفخ البوق في الأقصى: إعلان سيادة وخطوة على طريق "التأسيس المعنوي للهيكل"
القدس المحتلة - القسطل: عدوان خطير شهده الأقصى ظهر اليوم، بنفخ البوق فيه مرتين، وقد تمكن حراس الأقصى من توثيق ذلك بشكلٍ واضح ولأول مرة؛ بعد أن كانت جماعات الهيكل المتطرفة قد تمكنت من نفخ البوق في الأقصى مرتين لعامين متتاليين 2021-2022 بشكلٍ خاطف دون أي توثيق؛ فما الذي يعنيه هذا العدوان؟
أولاً: النفخ بالبوق في الفهم التوراتي له معنى التفوق والسيادة؛ لذلك نفخ حاخام جيش الاحتلال شلومو جوريون بالبوق على جبال سيناء عند احتلالها عام 1956 وعند تلة المغاربة عند احتلال شرقي القدس عام 1967، ولذلك ينفخ المستوطنون بالبوق في "عيد الاستقلال" (النكبة) سنويًا.
ثانياً: النفخ في البوق علامة بدء مرحلة جديدة من الزمن، فهو يفصل بين السنوات العبرية، وهو بداية يوم القيامة؛ وبهذا يكون نفخ البوق في الأقصى بنظر جماعات الهيكل يفصل بين زمانين: زمان هويته الإسلامية الذي يتوهمون أنه انتهى وزمان تهويده الذي يظنون أنه بدأ.
ثالثاً: يعطي حاخامات الصهيونية الدينية لنفخ البوق معانٍ عجائبية، من بينها أنه أحد علامات الخلاص وإيذان بمجيء المخلص وبناء الهيكل الثالث الأسطوري؛ ولذلك يتسابقون لنفخه في الأقصى حتى يكون سبباً بتعجيل ظهور هذا المخلص، وتدخل الرب المباشر لحسم المعركة لصالحهم.