حامية القدس تستغيث..استهداف متكرر وتهجير جماعي في سلوان
القدس المحتلة - القسطل: تقول منظمة "عير عميم" الحقوقية العبرية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، إن حكومة الاحتلال "تخطط لتنفيذ عملية إخلاء بحق عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في سلوان، ما يجعل هذه العائلات معرضة لخطر الإخلاء الفوري".
وأكد الباحث المقدسي، فخري أبو دياب أن "حكومة الاحتلال العنصرية تعمل على الإخلاء التام والتطهير العرقي، وتصفية الوجود العربي في مدينة القدس، وتنوي في الفترة القادمة تكثيف الطرد والتهجير".
وأضاف أبو دياب لـ"القسطل" أن "بلدة سلوان من أكبر بلدات مدينة القدس، ويخطط الاحتلال لتدمير ثلاثة أجزاء منها، وهي: حي البستان، وحي مراغة، وحي عين اللوزة، بالإضافة إلى استهداف حي وادي حلوة بالاستيطان المكثف".
واستدرك أن "سلطات الاحتلال تصدر أوامر تنفيذ الهدم والإخلاء؛ من خلال محكمتها، لإيجاد خلل مختلق في التركيبة السكانية لصالح إحلال المستوطنين".
من جهته، قال الباحث المقدسي، جمال عمرو إن "أطماع البناء الاستيطاني في سلوان كبيرة، وهي ضمن ما يسميه الاحتلال بالـ«حوض المقدس»، وتشمل كل ما هو محيط بالبلدة القديمة، وكل سفوح الجبال التي تطل على المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح عمرو لـ"القسطل" أن "ما يهدف إليه الاحتلال في سلوان هو إزالة البلدة وتقليص أعداد سكانها إلى أدنى مستوى، حيث أمر الاحتلال بهدم 90 منزلاً في حي البستان وحده".
وأشار إلى أن "الاحتلال يعتبر سلوان بذات قيمة وأهمية البلدة القديمة في القدس، وهو أمر بالغ الخطورة، ويعتبر اليهود في رواياتهم أن الوجود اليهودي كان في منطقة سلوان، ويصف الاحتلال سلوان بـ«حديقة الملوك» ويقصد بها داوود وابنه سليمان، وهكذا يخطط الاحتلال لأخذ سلوان".
واستطرد عمرو بالقول إن "لدى الاحتلال بؤرًا استيطانية خطيرة في وسط سلوان، تحديدًا في حي مراغة، كما أن لديه ما يقارب 40% من المساكن (التي استولى عليها) في وادي حلوة".
يذكر أن سلطات الاحتلال وعناصره تقتحم بلدة سلوان بأحيائها المختلفة عدة مرات يوميًا، وتخطر بهدم منازل أو بإيقاف بنائها، وبمنع البناء في مناطق أخرى، بحجج واهية تتذرع بها، وهي من أكثر البلدات استهدافًا في القدس.