دجاجة تعلو رؤوسهم لتطهر ذنوبهم..المستوطنون يتجهزون لاقتحام الأقصى في "عيد" الغفران
القدس المحتلة - القسطل: أعلنت "جماعات الهيكل"، عن تغطية المواصلات للمسجد الأقصى، لكافة المستوطنين في المستوطنات بمختلف المناطق، خلال عيد الغفران، في الـ25 من أيلول/سبتمبر حتى الـ30 منه؛ من أجل حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام الأقصى.
يعد "عيد الغفران" العبري اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، لذلك يعمل المستوطنون على تأدية كافة الطقوس المتعلقة به في باحات المسجد الأقصى.
يقول الباحث المقدسي، جمال عمرو إن "أبرز طقوس هذا اليوم، هو تلويح المتدينين الإسرائيليين، بالدجاج فوق رؤوسهم وهم يؤدون صلوات دينية بأصوات مرتفعة، قبل ذبحها كأحد طقوس يوم الغفران اليهودي".
ويوضح عمرو لـ"القسطل" أن "المستوطنين يطلقون على هذه الطقوس اسم كاباروت وهو عُرف يعني التضحية أو التكفير عن الذنوب، عن طريق نقل خطايا الشخص رمزيا إلى الطيور".
ويشير إلى أن "هذه الطقوس تسبق يوم الغفران، الذي يبدأ مع غروب يوم الاثنين ويستمر حتى غروب شمس الثلاثاء".
طقوس غريبة..مقابل التكفير عن الذنوب
يروي عمرو أن "المستوطنين يأتون بدجاجة وعادة يكون حجمها ما بين صغيرة إلى متوسطة، ويلوحون بها فوق رؤوسهم وهم يؤدون صلوات وقراءات توراتية، قبل ذبحها؛ تكفيرًا عن الذنوب".
وبحسب عمرو، فإن "المتدينين اليهود يعتقدون أن بذلك الأمر، تطهير من جميع الذنوب والخطايا مهما كانت فظيعة، في اعتقادهم أن الذنوب تنتقل إلى الدجاجة قبل ذبحها، فتتطهر بذلك أرواحهم وأجسادهم من كل الخطايا، ومن ثم يتم التبرع بالدجاج المذبوحة للفقراء".
وبحسب الديانة التوراتية، يقول الباحث إن "التكفير عن الذنوب هو عمل من اختصاص الكاهن الذي يُطهر البيت، أو الرجل الذي ينوي التكفير عن ذنوبه بطقوس خاصة والأمر الأكثر تعقيدا والذي يستغرق وقتا طويلا في كل هذه الطقوس هو الشعائر التي يقوم بها «الكاهن الأكبر» بمفرده والتي تختص كلها بأمر التكفير عن الذنوب، حيث يقوم بغسل جسده بالماء ويرتدي ملابس بسيطة وبعد ذلك يقوم بتقديم القرابين التي خُصصت من أجل التكفير عن ذنوبه وذنوب أهله وكل طائفته".
الصيام..وعادات العبادة في يوم الغفران
إن الصيام في يوم الغفران اليهودي يبدأ مع غروب الشمس ويستمر لمدة 25 ساعة. وخلال ساعات الصوم ممنوع على اليهودي الأكل والشرب وممنوع السفر والتمتع بأي شكل من الأشكال.
إغلاقات وتعطيل وشلل كلي في الطرق بالضفة وغزة والقدس بسبب الغفران
يقول عمرو: "استغلالًا لأيام الغفران، يتحجج المستوطنون بقدسية هذا اليوم لليهود، فيتم إغلاق جميع المعابر في الضفة، وقطاع غزة، والقدس، ولا يُسمح بالعبور من خلالها، لتتم عرقلة حياة الفلسطينيين في جميع المناطق كاملة".
يذكر أن يوم الغفران من أهم الأيام المقدَّسة عند اليهود، على الإطلاق، وهو، اليوم الأخير من أيام التكفير أو التوبة العشرة التي تبدأ بعيد رأس السنة وتنتهي بيوم الغفران، ولأنه يُعتبَر أقدس أيام السنة، فإنه لذلك يُطلَق عليه «سبت الأسبات»، وهو اليوم الذي يُطهِّر فيه اليهودي نفسه من كل ذنب.