شهادات مرعبة لـ3 أطفال مقدسيين تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء الاعتقال

شهادات مرعبة لـ3 أطفال مقدسيين تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء الاعتقال
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الأحد، عن شهادات اعتقال حية لأسرى تعرضوا للضرب أثناء اعتقالهم.

وذكرت الهيئة أن "الأسير معتز سلايمة (15عامًا) من بلدة سلوان في القدس، قد تعرض للانتهاك من قبل قوات الاحتلال، وقامت باعتقاله من وسط البلدة في ساعات الظهر، حيث كان متوجهاً لزيارة صديق، و مرت بجانبه سيارة وفجأة قفز منها عدد من المستعربين وهجموا عليه وأوقعوه على الأرض، ومن ثم صفعوه على وجهه". 

وتابعت الهيئة أن "القوات قد استمرت بضربه بشكل هستيري بأيديهم وبأحذيتهم ذات النعل الحديدي على مختلف أنحاء جسده، ومن ثم قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، وأدخلوه إلى سيارتهم، واستمروا داخل السيارة بتوجيه الضربات على ظهره".

وأشارت إلى أن "القوات قد اقتادت سلايمة إلى معسكر قريب للجيش ومن ثم نقل إلى شرطة البريد، وحقق معه خلالها مدة سبع ساعات تقريبًا، ونقلوه إلى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية، بقي فيه لمدة ثمانية أيام، ومن ثم تم تحويله إلى الحبس المنزلي مدة ثلاثة أشهر، ليتم بعد ذلك تحويله للحبس الفعلي، حيث تم نقله إلى سجن الدامون (قسم الأشبال)".

وتواصل قوات الاحتلال سلسلة اعتداءاتها على الأطفال المقدسيين، حيث اعتقلت قوات أيضاً أحمد السلايمة، وفي التفاصيل، يقول والد الأسير نواف السلايمة إن "في الـ15 من أيار/مايو، كان المستوطنون يحاولون استفزاز أهالي البلدة، من خلال اقتحام حارات البلدة والتسكع فيها، أثناء مرورهم طريق بيت لحم القديمة في القدس".

وأوضح السلايمة لـ"القسطل": "أثناء مرور بعض المستوطنين من حيّنا، قام بعض أطفال الحيّ برمي الحجارة على المستوطنين، حينها أصيب أحد المستوطنين بحجارة في عينه". ورئيس المستوطنة الموجود في رأس العامود يكون نائب رئيس بلدية الاحتلال.

وأضاف: "حينها شن رئيس المستوطنة، الواقعة قرب راس العامود، ونائب رئيس بلدية الاحتلال، حملة كبيرة بالتواصل مع حكومة الاحتلال من أجل اعتقال أطفال البلدة، والضغط عليهم".

وأشار إلى أن "بعد أيام، أجرت قوات الاحتلال كمينًا، وأنزلت مجموعة من المستعربين للبلدة، ومن ثم قاموا باختطاف الأطفال، من بينهم أبناء عم أحمد: معتز خضر السلايمة، ومحمد خليل السلايمة".

وذكر: "تفاجأنا اليوم التالي، باقتحام المخابرات الإسرائيلية للمنزل، الساعة الرابعة فجرًا، حينها عاثوا خرابًا في المنزل، واعتقلوا أبنائي الاثنين، أيهم 12 عامًا، وأحمد 14 عامًا.

وتابع بالقول: "خلال المحاكمة الرابعة لأحمد، أمرت المحكمة بحبس أحمد ومحمد ومعتز سلايمة، في سجون الدامون، ولكن المحكمة لم تقضِ بحكم معين حتى الآن".

أما الأسير محمد حمد (16 عامًا) من بلدة شعفاط في القدس، فقد تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال. 

وقالت الهيئة إن "القوات قد اقتحمت منزله الساعة الخامسة فجرًا، وداهموا منزل الأسير وهو نائم، وقاموا بتفتيش منزله وقلبوه رأساً على عقب، ومن ثم قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، خلالها حاولت والدته منعهم من اعتقاله فضربوها وطرحوها أرضًا، ثم أخرجوه من البيت واقتادوه مشيا على الأقدام حتى حاجز شعفاط، وبقي فيه قرابة الساعتين، ومن ثم تم نقله لمعسكر قريب للجيش حيث تم التحقيق معه وقام المحققون بالاعتداء عليه بالضرب المبرح والتهديد، وبعدها نقل إلى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية؛ حيث مكث فيه 20 يومًا، ومن ثم تم نقله إلى معتقل الدامون (قسم الاشبال)".

يذكر أن عدد الأطفال المحتجزين هو 190 طفلًا، موزعين بين سجون عوفر، مجدو، والدامون.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: