ضرب وشتائم.. هنادي الحلواني ونظام أبو رموز يكشفان للقسطل تفاصيل قاسية أثناء اعتقالهما والتحقيق معهما

ضرب وشتائم.. هنادي الحلواني ونظام أبو رموز يكشفان للقسطل تفاصيل قاسية أثناء اعتقالهما والتحقيق معهما
اعتداء قوات الاحتلال على المرابطين في البلدة القديمة بالقدس

القدس المحتلة - القسطل: اعتقلت قوات الاحتلال، ظهر أمس الاثنين، المرابطين المقدسيين، هنادي الحلواني، ونظام أبو رموز وعايدة الصيداوي، في طريق باب السلسلة بالقدس القديمة. 

وتزامنت الاعتقالات والاعتداءات على المرابطين، مع اقتحام أكثر من ألف مستوطن للمسجد الأقصى المبارك، للمشاركة بـ"عيد العرش" العبري.

وروى المرابطان المقدسيان، هنادي الحلواني، ونظام أبو رموز، لحظات اعتقالهما القاسية.

وقال المرابط المقدسي، نظام أبو رموز: "تعرضنا للاعتداء بالضرب والتنكيل أثناء اعتقالنا، شدونا من يدينا بعنف، وكان الجنود ملاصقين لنا دون ترك مسافة بيننا".

وأضاف أبو رموز لـ"القسطل": "تسلمنا قرارًا إداريًا بإبعادنا عن محيط البلدة القديمة بالكامل، هذا فقط لأن رفعنا للمصحف مقابل بنادقهم قد أرعبهم".

وأردف بالقول: "لقد تراكمت علينا الغرامات المالية، التي تفرضها سلطات الاحتلال علينا، حيث تم الإفراج عنا بشرط دفع غرامة مالية قيمتها عشرة آلاف شيقل".

وسردت هنادي الحلواني، ما حصل أثناء اعتقالهم، وقالت إن "دفاعي عن المسجد الأقصى ووقوفي على شوارع البلدة القديمة بالقدس، هو تهمة الاحتلال لاعتقالي".

وروت الحلواني لـ"القسطل": "لحظة اقتيادنا من البلدة القديمة، ووصولنا، أدخلوني إلى غرفة المخابرات غير المراقبة بالكاميرات، وكان في الغرفة ضابط حاقد هددني أنه سيجهز لي ملف اعتقال دسم، تبادل نظرات المكر مع من في الغرفة حوله، محاولين ترهيبي".

وفي التحقيق، "سألني الضابط عن الرباط كتهمة موجهة لي، وبأنني أنتمي إلى تنظيم المرابطات ورئيسة هذا التنظيم"، أجبته أن "الرباط جزء من عقيدتنا كالصلاة والزكاة والصيام وأنّه ليس تنظيما ولا مؤسسة ورغم ذلك سيستمر الرباط إلى يوم الدين كجزء من عقيدتنا".

وأضافت أن "التحقيق قد استمر لساعات، ولا زلنا بلا طعام ولا شراب، وحين طلبت رشفة ماء رفضوا، وصرخوا".

وذكرت: "تم نقلي أنا وعايدة لسجن الرملة واستدعاء مجموعة من النساء التي نعرف بعضهن في محاولة من الاحتلال لإثبات التهم الملفقة لنا، كنوع من محاولة إذلالنا والتنكيل بنا". 

وتابعت أن "في الصباح قررت المحكمة الإفراج عنّا، بسبب عدم وجود حجج لبقائنا في السجن، تحت شروط مذلة".

وقالت: "حين وصلت للمحاكمة الثانية، كانت شروط الإفراج عني: إبعادي عن البلدة القديمة لمدة أسبوع، حتى انتهاء مدة عيد العرش؛ ليهنأ المستوطنون في استباحة المسجد الأقصى، ودفع غرامة مالية كبيرة لا طاقة لزوجي بها، الذي لا يعينني بهذا الطريق سواه، ولا أجد من يكفلني في كل مرة عداه".

وختمت بالقول: "يحاولون إنهاكنا وإتعابنا من أجل أن يضعفوا عزيمة رباطنا، ولكن هذا لن يثنينا عزمًا، وسنستمر في رباطنا".

يذكر أن الاحتلال يلاحق المرابطين والمرابطات بشكل مستمر، سواء بالاعتداءات، أو الاعتقال، أو إبعادهم عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وفي بعض الأحيان عن القدس، وخاصة في موسم "الأعياد" العبرية، الذي يعد كابوسًا على المسجد الأقصى والمقدسيين.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: