الأسرى والأقصى هم المفجر للمعركة.. حول معركة "طوفان الأقصى"
القدس المحتلة - القسطل: شكلت معركة "طوفان الأقصى" التي بدأت صباح اليوم السبت، صدمة وفشل أمني واستخباراتي صهيوني.
وقال المحلل السياسي فضل طهبوب "للقسطل" إن هذه المعركة تشكل نقطة تحول استراتيجي في للقسطلالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد أن تخلى العرب عن الفلسطينيين كأنظمة.
وأضاف طهبوب إن الفلسطيني وصل إلى مرحلة استراتيجية، يتحول فيها من مرحلة الدفاع إلى الهجوم المباشر، واعتمد على ذاته وحقه في مقاومة الاحتلال لتحرير بلاده.
وأشار إلى أن اقتحام الأراضي المحتلة عام ٤٨ "هي أولوية لم تحدث سابقا.. وهي بداية لمعركة طويلة ربما تطول، وستكون الحرب مع عدة أطراف وحلفاء للفلسطينيين-إن استمرت-".
أما الناشط المقدسي راسم عبيدات قال: "ماجرى في صباح هذا اليوم هو تطور نوعي سيبنى عليه، وأعتقد ان هذا انتصار للمقاومة الفلسطينية، خاصة على المستوى المخابراتي وبمفاجأة دولة الاحتلال حتى تبين فشل أمنها واستخباراتها".
وأكد أن المفاجأة كانت مثل مفاجأة حرب أكتور عام ٧٣ أي قبل خمسين عاماً.
كما نوه إلى أن المقاومة نجحت أولا بإطلاق أكثر من ٥ آلاف صاروخ منذ صباح اليوم، والدخول للأراضي المحتلة براً وبحراً وجواً، ودمرت أحدث دبابات الاحتلال التي دخلت بالخدمة حديثاً، بالإضافة إلى أسر وقتل جنود ومستوطنين وبث فيهم الرعب والخوف.
ولفت إلى أن "كل هذا كان في في صفوف جيش الاحتلال الذي لم يقدر على المدافعة عن جنوده، الجيش الذي لا يقهر هو الذي هزم
من فوق الارض، وأخفق إخفاقاً كبيراً".
وأردف أن "هذا يشير الى أن مستوطني غلاف غزة لا يشعرون بالأمان وأنهم سيضعون على أجنداتهم أن دولة الاحتلال ستصبح غير آمنة والهجرة ستصبح من أولوياتهم".
وأوضح أن الاحتلال يعترف أن المقاومة آخذة بتطور وتنوع تكتيكاتها، "نحن أمام تطور غير مسبوق للمقاومة الفلسطينية،
انتصاراً للاقصى والمسرى، خاصة الأسرى هي المفجر".
وختم بقوله إن كل هذا التكتيك كان يجري الاستعداد له منذ فترة، خاصةً مع معادلة الخداع والتضليل والقول إلى أن المقاومة تريد التهدئة في الوقت الذي كانت فيه تعد العدة من أجل أن تقوم بهذه العملية المركبة والنوعية التي يجب أن تدرّس في الكليات العسكرية.