تحليلات سياسية: الأوضاع على أهبة تصعيد مكثف من قبل جبهات دولية متعددة وهذا ما تنتظره الساعات القادمة
القدس المحتلة - القسطل: تعم حالة من التساؤل حول ما تحمله الساعات القادمة في المواجهة، وحول استمرارية الحرب في غزة وإطلاق الصواريخ على الاحتلال.
يقول الباحث المقدسي، جمال عمرو إن "الأسلوب الهمجي لدى الاحتلال في القصف والقتل، كلها صفات موسوم بها، لا يستطيع الاحتلال التهرب منها، فهو عمد على قصف غزة بشكل متواصل، وقتل العائلات والأطفال".
وأكد عمرو لـ"القسطل" أن "وجود الاحتلال فوق الأرض هو خسارة لكل الإنسانية، ولذلك يجب زواله، ولهذا السبب فإن مجتمع المقاومة ليس في عجلة من أمره، هو يراكم القوة والقدرة".
واستدرك أن "المقاومة قد راكمت قوتها لمدة أشهر طويلة، في استراتيجية حنكة وذكية؛ لتكون على استعداد للمواجهة".
وأشار إلى أن "المقاومة تعمل على الإعداد بشكل مكثف وعميق، وليس من الحكمة إضاعة هذه الفرصة بتصرف سريع، وهي تعمل على تشكيل قوة رادعة هائلة جدًا ومن ضمن هذا الإعداد، هو عدم بقاء السيادة والهيمنة المطلقة للاحتلال في الجو، لأن من يملك الجو يملك الانتصار".
واستطرد بالقول إن "المقاومة في وضع يتطلب منها إيجاد حل لموضوع الطائرات الكبيرة، والقصف الجوي، وعلى هذا الأساس، هي تتدارس الأوضاع في مدة زمنية استغرقت أكثر من سابقها".
ووصف عمرو "مشاهد الحدث وردات الفعل الإسرائيلية، عسكريًا وأمنيًا، على أنها كانت متفاجئة من الحرب التي شنتها حماس والقوة التي تمكنت بها وأثبتت من خلالها تطورًا استراتيجيًا في الإمكانيات".
وأكد أن "هذه الرشقات الصاروخية، التي انطلقت من قطاع غزة تشكل بداية فقط، لما ستقوم به المقاومة، ومن الواضح أن الأمور ستأخذ في التصاعد الدولي، ربما من قبل إيران واليمن ولبنان، هي معركة مفصلية، ستعيد بناء معادلة الردع مجددًا، لترسم قواعد اشتباك جديدة، تسطر فيها انتصار غزة".
وبدأت المقاومة بقصف صاروخي "مكثف" ورشقات صاروخية متتالية، قبل أن يقتحم مقاومون من "كتائب القسام"؛ الذراع العسكري لحركة "حماس" مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة ويقتلون ويأسرون جنودًا إسرائيليين.