محاولة تعويض خسارتها في الحرب.."جماعات الهيكل" تدعو لاقتحام واسع للأقصى

محاولة تعويض خسارتها في الحرب.."جماعات الهيكل" تدعو لاقتحام واسع للأقصى
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: دعت "جماعات الهيكل" المزعوم، على صفحاتها على مواقل التواصل الاجتماعي، لاقتحام واسع للمسجد الأقصى غداً الأحد، "للصلاة والدعاء" لجنود الاحتلال في معركة طوفان الأقصى. 

ومنذ بداية المعركة، انخفض عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بشكل كبير وملحوظ؛ حيث يقتحم المسجد بشكل يومي تقريبا من 70-100 مستوطن. 

وقال المختص في شؤون القدس والمسجد الاقصى عبدالله معروف، إن الإشكالية في ليست في أرقام المقتحمين، ولكن في المبدأ نفسه.

فتمنع سلطات الاحتلال المسلمين منذ بداية الأحداث من دخول المسجد الأقصى المبارك وتحدد أعمار الذين يسمح لهم بالدخول بسبعين عاما فأكثر، في نفس الوقت الذي تفتح فيه المجال للمستوطنين باقتحام المسجد بشكل يومي ومفتوح. 

وأضاف: "ولكن هذا لم يحد جماعات المعبد المتطرفة في زيادة أعداد الداخلين للمسجد بسبب التخوف عند كثير من جمهور المستوطنين من الاقتراب من منطقة المسجد في هذه الفترة". 

وأشار إلى أن كل هذا لا يعني أن الذي يجري ليس خطيرا، "بل إن ما يجري في غاية الخطورة، لأن دخول المسجد المبارك واستمرار اقتحامه في هذه الفترة ولو كان من أعداد بسيطة، يصاحبه أداء طقوس علنية داخل المسجد مع منع كامل للمسلمين من للوجود في المسجد". 

وأكد أن الذي يجري هو محاولة تفريغ كامل للمسجد لصالح جماعات المستوطنين المتطرفة سعياً من حكومة الاحتلال والجماعات في المستقبل القريب إلى أن تصبح هذه المسألة -وجود المستوطنين وأداء الطقوس العلنية وبأصوات مرتفعة- أمراً طبيعياُ في قابل الأيام. 

ونوه إلى أن جماعات المعبد المتطرفة التي تحرص على اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي، "إنما تفعل ذلك من باب التحدي للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية التي أطلقت معركة طوفان الأقصى وذلك باعتبار أن المسجد الأقصى هو أهم الأسباب لقيام المعركة". 

ولفت بقوله: "إن هذه الجماعات تحاول أن تظهر نفسها بصورة المنتصر في هذه المعركة عبر بقاء وجودها في المسجد المبارك وهذا الأمر يعتبر مسالة أساسية لدى حكومة الاحتلال لهذا هي تسمح لهم وتحميهم بكل قوتها أثناء اقتحاماتهم للمسجد في هذه المرحلة الخطيرة". 

وبتسليط الضوء على دور المقدسيين قال معروف: "لا بد هنا من الإشارة أنه لا يجوز لأحد أن يزاود علىةالمقدسيين في اهتمامهم بالمسجد الأقصى ومعرفتهم بخطورة مايجري فيه". 

وأردف أن أكثر ما يخشاه الاحتلال في مدينة القدس في الوقت الحالي هو ردة الفعل الشعبية المقدسية على تصرفاته الرعناء في المسجد الأقصى المبارك، خاصة أنه يمر بمرحلة صعبة في ظل الحرب الدائرة حاليا ويحاول أن يعوض الخسارة التي يشعر بها من خلال تكثيف الهجوم على المقدسيين والضغط عليهم في المدينة المقدسة. 

وختم بقوله: "المسجد هو المحرك الأساسي للمقدسيين في عدة محطات، عام 2017 و2019 و2021، ولا بد للمقدسيين أن يعلموا أن الاحتلال ما زال يخشاهم ويخشى ردة فعلهم على تصرفاته في القدس والمسجد الأقصى المبارك".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: