الاحتلال يحاول فرض انتصاره بعد إفلاسه بشتى الطرق
القدس المحتلة - القسطل: يحاول الاحتلال فرض انتصاره بعلمه الإسرائيلي بشتى الطرق، بعد فشله الذريع في معركة طوفان الأقصى، سواء بعرضه على طول سور القدس، وتصوير الأسرى الفلسطينيين مع العلم في محاولة لإذلالهم، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاءت بلدية الاحتلال سور القدس المحتلة بعلم الاحتلال الإسرائيلي، تحديدا قرب باب الخليل منذ بدء معركة طوفان الأقصى؛ تأييدا للعدوان على غزة.
وفي سياق متصل، رفع جيش الاحتلال العلم الإسرائيلي فوق مئذنة مسجد معاذ بن جبل في مخيم الفوّار جنوب الخليل بعد اقتحامه فجر اليوم السبت.
يقول الباحث المقدسي خالد عودة الله، "منذ بداية المشروع الصهيوني في فلسطين، ومآذن فلسطين موقعاً للصراع مع هذا المشروع، في البداية كانت المئذنة عقدة عند الصهيوني من ناحية كونها علامة بارزة على هوية المكان لم يملك ما يعادلها فابتكر رمزاً لبرج خزان المياه تعويضاً لشعوره بالنقص أمامها".
وأضاف: "ومع تطوّر الصراع صار احتلال المئذنة ورفع علمه عليها رمزاً لتصفية الحساب مع نقصه أولاً، واعلان رمزي لانتصار متوهم على المكان والانسان ثانياً؛ منذ رفع علم الكيان على مئذنة جامع حسن بيك- يافا في 1948 وحتى مئذنة جامع معاذ بن جبل- مخيم الفوار 2023".
فيما تتعمد مخابرات وشرطة الاحتلال إذلال الأسرى الفلسطينيين بعد اعتقالهم وخلال التحقيق معهم، ومن بين تلك الأساليب تصوير المعتقل مكبل اليدين متعب الملامح أمام العلم الإسرائيلي، ونشر الصورة على حسابات الشرطة وتعميمها على وسائل الإعلام.
انتهج الاحتلال هذا الأسلوب مع عشرات الأسرى، من بينهم أسير تم اعتقاله صباح اليوم السبت من مخيم الفوار، وتم نشر صورته على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الإذلال والانتقام وتثبيط الروح المعنوية للمجتمع الفلسطيني وتخويفه.