المكتب الإعلامي الحكومي: أعداد الشهداء والإصابات تزداد بالمئات في كل يوم

المكتب الإعلامي الحكومي: أعداد الشهداء والإصابات تزداد بالمئات في كل يوم
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في المؤتمر اليومي، أنه و️لليوم الواحد الأربعين على التوالي تتواصل المحرقة "الإسرائيلية" الوحشية على قطاع غزة، ومع هذه المحرقة تتواصل الحرب على المستشفيات وعلى المنازل الآمنة، وتتصاعد حرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر، وهذا فاقم الأزمة الإنسانية على مستوى جميع محافظات قطاع غزة. 

وقال إن أعداد الشهداء والإصابات تزداد بالمئات في كل يوم، حتى أن دوائر الإحصاء لم تتمكن هذا اليوم من الانتهاء من وضع إحصائية نهائية ودقيقة للخسائر فيما يتعلق بأعداد الشهداء والإصابات والخسائر المختلفة الناجمة عن العدوان تجاه المقدرات المختلفة من مدارس ومؤسسات ومساجد ومقار حكومية وبنى تحتية غيرها من المقدرات التي دمرتها آلة الحرب "الإسرائيلية". 

وسلط  الضوء في هذا المؤتمر على الحرب على المستشفيات، وأشار أنه ومنذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة كانت ومازالت المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف "الإسرائيلي"، حيث أخرج جيش الاحتلال 25 مستشفىً و56 مركزاً صحياً عن الخدمة تماماً، وبالتالي حرم أكثر من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة من تلقى الخدمة الصحية الاعتيادية. 

وتركّزت أبرز الاعتداءات والاستهدافات على المستشفيات من حيث ارتكاب المجازر فيها أو قصفها بشكل مباشر وتدميرها أو القصف في محيطها أو محاصرتها أو اقتحامها وطرد المرضى منها وإلقائهم في الشوارع بدون رعاية صحية وطبية ونفسية وحرمانهم من العلاج مما يُنذر بتفاقم أزمتهم الصحية. 

وارتكب الاحتلال مجزرة في المستشفى المعمداني راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد وجريح، وارتكب جريمة عندما اقتحم مستشفيات الصحة النفسية والرنتيسي والنصر للأطفال وحرم آلاف الأطفال المصابين بمرض السرطان والأمراض المزمنة من العلاج وألقى بهم في الشوارع. 

فيما ارتكب الاحتلال انتهاكاً صارخاً عندما استهدف بشكل مباشر سواء كان بالقصف من الطائرات الحربية أو بالرصاص المباشر أو من القذائف المستشفى الاندونيسي والمستشفى التركي ومستشفى القدس وهدد حياة أكثر من 40,000 من النازحين والمرضى والطواقم الطبية التي كانت تتواجد في هذه المستشفيات، وحرم من خلال هذه الاعتداءات مئات المرضى المصابين بمرض السرطان من تلقي العلاج والزج بهم في الشوارع بدون علاجات مما يعرضهم إلى الموت الحتمي نتيجة عدم تلقي جرعات العلاج الكيماوي وغيره. 

وأردف بأن الجيش "الإسرائيلي" احتل مجمع الشفاء الطبي بالكامل، في جريمة تاريخية يندى لها جبين الإنسانية ودون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً بل كان شاهداً ومشاركاً فاعلاً في هذه الجريمة، حيث عاث جيش الاحتلال الفساد والدمار والهدم والتجريف داخل مجمع الشفاء. 

وأوضح أبرز ما ارتكبه جيش الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي خلال الساعات الماضية: جمع الاحتلال جثامين عشرات الشهداء الملقاة في ساحات المستشفى وأخذها إلى جهة مجهولة لا نعلم ما هي الجريمة التي يقوم بها تجاههم. 

فيما وصلت عدد الوفيات داخل مستشفى الشفاء منذ بضع أيام حتى الآن 48 حالة وفاة ما بين أطفال خدج ومرضى عناية مركزة ومرضى كلى وهؤلاء منع الاحتلال منحهم التيار الكهربائي في جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد. 

و️هدم الاحتلال بعض الجدران والبوابات في مجمع الشفاء الطبي وقام بتحطيم السيارات وأحدث دماراً هائلاً في حرم المستشفى دون أن يراعي حرمته أو قدسية الرسالة الصحية والطبية. 

️ونفّذ جيش الاحتلال عمليات حفر وتفتيش وأحدث تفجيرات داخل بعض المباني في مجمع الشفاء الطبي ولم نتمكن من معرفة نوع الجريمة التي يرتكبها في هذه الأثناء فيما يتعلق بهذا الانتهاك. 

وأكد أنه ومنذ أيام مازال الاحتلال يمنع إدخال الطعام والماء والعلاج وحليب الأطفال والمياه المعقمة إلى الأطفال الخدج وإلى المرضى وإلى الجرحى وإلى النازحين والطواقم الطبية بشكل متعمد في رسالة واضحة منه بأن مجمع الشفاء أصبح عبارة عن سجن كبير يعتقل فيه أكثر من 7000 شخص، وكذلك أصبح مقبرة جماعية لكل من قضى نحبه بداخله، وهذه بحد ذاتها جريمة حرب مكتملة الأركان والأفظع من ذلك هو صمت المجتمع الدولي الذي وافق على هذه الجريمة المتواصل بحق المجمع الطبي وغيره من المستشفيات. 

وقام جيش الاحتلال بتحويل مجمع الشفاء الطبي إلى ثكنة عسكرية مغلقة، ويطلق النار ويقتل كل من يحاول الدخول أو الخروج منه، حتى أنه قتل قرابة 30 شهيداً حاولوا الخروج من مجمع الشفاء خلال حصاره. 

ونوه إلى أن هناك العديد من جثث الشهداء لازالت داخل الأقسام في مجمع الشفاء الطبي ولم يتمكن أي أحد من إخراج هذه الجثامين ودفنها بسبب تهديد الاحتلال بالقتل وإطلاق النار المباشر على كل من يتحرك، وبالتالي فإننا نحذر من وقوع كارثة صحية داخل المستشفى. 

وأردف أنه وقبل ساعات العصر كان هناك مرضى من مرضى الفشل الكلوي في النزع الأخير ويلتقطون أنفساهم الأخيرة بسبب منع الاحتلال إدخال المياه المعقمة وحرمان هؤلاء المرضى من غسيل الكلى، ومن المتوقع أن يستشهد جميع مرضى الكلى على وجه الخصوص في مجمع الشفاء لهذا السبب. 

وطالب دول العالم بالضغط على أعلى المستويات من أجل تحرير مستشفى الشفاء من الجيش الإسرائيلي وإخراج الجنود والدبابات والطائرات من حرم المستشفى وإمداده فوراً وبشكل عاجل بالوقود هو وجميع المستشفيات لكي تتمكن هذه المستشفيات من العودة إلى أداء مهمتها الإنسانية والطبية والصحية. 

وما زال المؤتمر يحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المستشفيات وضد المدنيين والأطفال والنساء، كما وندين التواطؤ الدولي مع الاحتلال ومساندته على كل المستويات ومنحه الضوء الأخضر لاستهداف المستشفيات واستهداف المنازل الآمنة بالطائرات والصواريخ. 

وطالب وبشكل عاجل وفوري فتح معبر رفح وبشكل دائم لكي يكون ممراً آمناً تتدفق من خلاله المساعدات والإمدادات الطبية للمستشفيات والمراكز الإغاثية المختلفة. 

وختم بقوله: "كنا قد حذرنا في الأيام الماضية من خطورة انقطاع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، وقلنا أننا على أعتاب جريمة جديدة، واليوم وقع ما حذرنا منه، حيث انقطعت الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة بعد الساعة الثالثة من عصر اليوم الخميس 16 نوفمبر 2023م، دون أن يحرك أحدا ساكناً، ومجدداً فإننا نكرر تحذيرنا من التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة المترتبة على قطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، حيث أن ذلك سيعمل على إخفاء جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال على مدار الساعة بحق المستشفيات والمنازل الآمنة وبحق 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة، وستعمل على تعميق الأزمة والكارثة الإنسانية، حيث لن يتمكن الناس من الاتصال والتواصل مع فرق النجدة والطوارئ والإغاثة والإسعافات والدفاع المدني والبلديات وجميع المؤسسات المختلفة وهذا يُعدُّ انتهاكاً لأبسط الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: