الأسرى المقدسيون يتنسمون الحرية رغما عن أنف الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: تنسم 11 أسيرة وأسير مقدسي الحرية مساء اليوم، من بين 39 أسير وأسيرة خرجوا من ضمن صفقة المقاومة في غزة، والتي بموجبها أطلقت سراح أسرى إسرائيليين احتجزوا لديها في 7 أكتوبر الماضي، منذ بدء معركة طوفان الأقصى.
الأسرى المقدسيون هم: اياد عبد القادر محمد خطيب، وعبد الرحمن عبد الرحمن سليمان رزق، ومرح جودت موسى بكير، وملك محمد يوسف سليمان، وأماني خالد نعمان حشيم، ونهاية خضر حسين صوان، وفيروز فايز محمود البو، وأزهار ثائر بكر عساف، وفاطمة نعمان علي بدر، سميرة عبد الحرباوي، زينه رائد عبدو.
وظهرت الفرحة العارمة على بيوت ممثلة الأسيرات المحررة مرح باكير؛ بعد الإفراج عنها، بعد 8 سنوات من الغياب، في بلدة بيت حنينا شمال القدس.
وقالت والدة مرح: "حاسة قلبي جد بده يوقف، مش مصدقة أنه مرح طلعت"!.
وأضافت: "الحمد لله الذي أكرمنا بصفقة مشرفة حررت الأسيرات والأشبال ..وان شاء الله بتبيض السجون عن قريب".
وأشارت: "رغم الألم والقهر على أهلنا في غزة، ثمن حرية بناتنا وأولادنا غالٍ كتير".
فيما قالت مرح عن وضع الأسيرات: "هناك اهمال طبي كبير جدا عند الأسيرات ككل الأسرى، وأثر بشكل واضح على الأسيرات الجريحات، ولا يتم إعطاء الدواء المناسب لهن".
أما الأسيرة المقدسية المحررة أماني حشيم احتضنت والدتها بعد غياب 7 سنوات في الأسر، علما أنها أمٌ ومن بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وحكمت بالسجن 9 سنوات، بقي منها ثلاثة.
وقالت أماني إن الأمل بتخفيف الحكم كان بعيدا جدا، "صفقة التبادل كان أملنا الوحيد .. رجال المقاومة وعدوا وأوفوا بوعدهم، والحمدلله أنا بين عائلتي وأهلي، ورغم كل الاجراءات والقيود التي فرضها الاحتلال ولكن الفرحة في القلب ولا يقدرون على انتزاعها منا" أضافت أماني.
أما والدة الأسيرة ملك سلمان، ظهرت فاقدة لوعيها بعد دخول ابنتها المحررة ملك على البيت في بلدة بيت صفافا بالقدس، بعد غياب 7 سنوات.
يذكر أن الاحتلال اقتحم بيوت الأسرى المحررين قبل الإفراج عنهم، وحاول تنغيص الفرحة عليهم، بسرقة الحلويات والتهديد بعدم إظهار أجواء الفرحة في المنازل، وإحاطتها بشرطة الاحتلال تخويفا وترهيبا لهم؛ عدا عن التوقيع على كفالات لأهالي الأسرى.