الأشبال المقدسيون إلى الحرية من جديد
القدس المحتلة - القسطل: أوفت المقاومة الفلسطينية بوعدها، وأفرجت عن 21 أسيراً مقدسيا، من بين 39 شبلا، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة وفاء الأحرار 2، ونتيجة لصمود وتضحيات ودماء الشعب الفلسطيني في غزة.
وتوزع الأشبال المقدسيون، من مناطق القدس المختلفة، ما بين بلدة سلوان والطور وشعفاط وعناتا؛ والبلدة القديمة.
وكان لبلدة سلوان النصيب الأكبر من استقبال 5 أسرى محررين، منهم أربعة أشبال من عائلة الأعور.
واكتملت الصورة العائلية، بعناق عائلة الأعور لأبناءها قسام ونصر الله ومحمد وخليل، الذين تحرروا في صفقة تبادل الأسرى.
تعرض الشقيقان نصر الله (17 عاما)، وقسـام الأعور (18عاما)، للأسر والاستدعاء عدة مرات أولها حين كانا في الرابعة والخامسة من عمرهما، بحسب مصادر محلية.
واعتقل قسام في 6 تموز عام 2022 وحُكم بالسجن 26 شهرا، بينما اعتُقل نصر الله في 10 تموز الماضي وحُكم بالسجن 30 شهرا، وحرمته قوات الاحتلال من تقديم امتحان الثانوية العامة خلال اعتقاله.
وقالت والدة الأسير محمد الأعور: " فرحتنا اليوم منقوصة بالأسرى الذين بقوا وراءهم، والشهداء الذين ارتقوا في غزة، الحمدلله الذي كرمنا بإطلاق سراحه والعقبى لبقية الأسرى".
أما المحرر محمد فقال: "صباح يوم الأحد جاء جنود الاحتلال فجأة ودون علم مسبق لدينا، وأخرجونا من سجن مجدو، وأنزلونا على المسكوبية، بعد وقت طويل".
وأضاف: "مكثنا من الساعة 2 حتى الساعة 7 مساءً، حتى بدؤوا بالافراج عنا، وحذرونا من عمل مشاكل".
وختم بقوله: "وان شاء الله الفرج العاجل لكل الأسرى من كبيرهم إلى صغيرهم ومن المؤبد للشهر".
أما الأسير المحرر يوسف برقان من حي الثوري في بلدة سوان، تحدث عن الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الأسرى وقال: "خرجنا اليوم بطريقة فجائية، لم أتوقع ذلك، كنت متوقعاً حكما كبيرا، وفكرت أنني سأقضي حكما بالسجن، ولكن اليوم رجعت إلى أهلي وعائلتي وأنا متفاجئ جدا".
وأضاف: "أوضاع السجون تحت الصفر، قمعات وضرب وإهانات غير مسبوقة، ضربات بالوجه وتكسير، ولم أتوقع أن أخرج من السجن؛ عندنا نقول لهم نريد أن نأكل يردوا برش غاز الفلفل علينا".
وأشار إلى أنه يريد العلاج في المستشفى بسبب ما تعرضوا له من اعتداءات: "كل ما نتحرك حركة بضربونا ومسبات علينا وعلى أهالينا وبرشونا غاز".
وختم بقوله: "أتمنى أن أبقى بين أهلي وحبايبي وأن يفرجها على جميع الأسرى".
أما والدة الأسير أحمد شيحه من بلدة عناتا في القدس قالت: "ابني متغير.. التعب واضح عليه".
وأضافت: "بنشكر كل المقاومة وكل أحد له يد في الصفقة، وان شاء الله يتحرر الأسرى جميعهم".
ولم تنسَ المقاومة الأسير الوحيد الذي يقبع في الحبس المنزلي وأُفرج عنه ضمن صفقة التبادل، الطفل المصاب عبد الرحمن الزغل (14عاما)، من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وانتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر عبد الرحمن يتخلص من الإسوارة الإلكترونية التي تقيده منذ سبتمبر الماضي، حيث يمكث حاليا في المستشفى لاستكمال علاج إصابته الخطيرة برصاص الاحتلال في 19 أغسطس الماضي.
واقتحمت قوات الاحتلال منازل عدة أسرى في بلدتي الطور وسلوان، وأبلغتهم بمنع التجمهر والتجمعات في منازلهم، ومنع رفع الأعلام الفلسطينية
فيما اقتحمت القوات منزل الأسير المحرر القاصر سمير بختان في منزله في بلدة الثوري في القدس المحتلة؛ وطرد الاحتلال الصحافيين من منزله واحتجز والده من الصباح الباكر، للتعهد بمنع الاحتفالات.