طلعت حساسنة للقسطل: هذه بلدي.. وسأعود للبناء من جديد
القدس المحتلة - القسطل: أجبرت قوات الاحتلال عائلة حساسنة في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، على هدم أربعة منازل للعائلة قسراً، حتى بعد أن مضت قدما في اجراءات الترخيص.
وقال السيد طلعت حساسنة، إن العمارة السكنية التي تعود له ولأخوته مبنية منذ عام 2014، وهي مكونة من أربعة شقق منفصلة من الداخل، بمساحة 300 متر.
وأضاف: "في عام 2018 جاءت بلدية الاحتلال، للمطالبة برخصة البيت، بدأنا بإجراءات المحاكم التي كلفتنا أكثر من 120 ألف شيكل، وتم دفعها كاملة، باستثناء الشهرين القادمين".
وأشار إلى أن الأمور سارت على ما يرام حتى عام 2021، طالب الاحتلال عائلة حساسنة بالرخصة، وأمروا بهدم العمارة، "بقينا نمدد في القرار وتوجهنا لمحامي آخر إسرائيلي حتى يمدد لنا أمر الهدم ويتسنى لنا إحضار الرخصة" قال طلعت.
وأردف: "حتى أعطونا قرارا بالهدم في 23 من شهر نوفمبر الجاري، وأجلناه مرة أخرى، حتى يتسنى لنا إخلاء المنازل بسبب برودة الجو، والهدم بأيدينا بسبب التكاليف الباهظة التي تصل إلى أكثر من 100 شيكل اذا هدمت البلدية".
ونوه إلى أن آخر تمديد كان في 26 من شهر نوفمبر الجاري، وأنهم حاولوا تقديم أوراق بأن اجراءات الترخيص لا زالت مستمرة، "إلا أن الشرطة الإسرائيلية اتصلت بي وهددوا، اذا لم يتم الهدم اليوم، ستأتي شرطة البلدية وتهدمها، وستكلفني أكثر من 120 ألف شيكل".
وأوضح أن العمارة تتكون من طبقتين، لأربعة أخوة مع عائلاتهم، "كل واحد لديه عائلته وأولاده ماذا سنفعل بهم في هذا الجو القارس،؟! أولادي أرسلتهم عند الجيران حتى لا يروا هدم بيتهم".
وأكد أن الاحتلال يحاول تعجيز أهالي القدس، بإجراءاته الصعبة، ويستنزف الأهالي المقدسيين ماديا ويشتتهم.
وختم بقوله: "الآن أريد أن أمضي بإجراءات ترخيص الأرض، وسوف أبني من جديد.. هذه بلدي وكل ما هدم الاحتلال، سأعود للبناء، وليس هناك بديل آخر لدينا".
يذكر أن الاحتلال يحاول تهجير الأهالي المقدسيين من مدينتهم وقراهم المقدسية، بمنع ترخيص أراضيهم والهدم المتكرر.