تفاصيل صادمة عن ظروف احتجاز معتقلي القدس في سجن النقب والمسكوبية
القدس المحتلة - القسطل: أظهرت شهادات حية لمعتقلين مقدسيين، عن صعوبة ظروف احتجاز معتقلي القدس في مركز تحقيق المسكوبية، وسجن النقب، خلال الحرب على قطاع غزة، وشدة الضرب والتعنيف التي يتعرضون لها.
وقال المحرر ع.ب، والذي فضل عدم ذكر اسمه بسبب الوضع الأمني الصعب، إن الظروف في مركز التحقيق صعبة جدا، تختلف عن أي اعتقال او أي ظروف سجن على الإطلاق.
وأضاف: "خمسة أيام قضيتها في المركز من الجحيم! قمع يومي يصل للضرب خمسة مرات في اليوم الواحد".
وأشار إلى عدم وجود أغطية للتدفئة، "لا يوجد حتى فرشات للنوم، والبرد شديد جداً، وتعرضنا لسكب الماء البارد علينا".
وأكد أن الضوء بقي مطفيا نهارا، في حين يتسلط الضوء عليهم طوال الليل، في محاولة لإذلال الأسرى.
ونوه إلى شدة اختناق الغرف واكتظاظها: "أقل غرفة يوجد فيها 12 أسيرا بالغرفة الواحدة، مع وجود 8 أبراش فقط".
وختم بأن كل هذه التفاصيل المرعبة لم تسجل بتاريخ الاحتلال، حتى بالانتفاضتين الأولى والثانية.
أما الأسير المحرر رمزي العباسي، والذي تحرر اليوم، بعد قضاء مدة محكوميته البالغة 8 أشهر، تحدث في مقابلة صحفية مع الإعلام عن أوضاع مأساوية جدا، يعيشها الأسرى في سجن النقب.
قال رمزي: "تركت وراي 7 آلاف أسير في حالة يرثى لها.. نفسيا وجسديا ومعنويا، 60 يوما لم نرَ فيها ضوء الشمس، وجبات الضرب صباحا وظهرا ومساء بشكل لا يتخيله أحد، ضرب على كل أنحاء الجسم خصوصا في سجن النقب".
وأردف أن سجن النقب مقبرة للأحياء، "أكثر من 3 الاف أسير يقبعون فيه، منهم أسرى مكسرين الأيدي والأرجل، ورأسهم مفتوح من شدة الضرب، تحرش جنسي بالمعتقلين تصل لحد اغتصاب أسرى! شتم ٢٤ ساعة .. تمزيق وتبول على المصحف".
وأوضح أنهم كانوا ينامون لأيام طويلة في العراء بالملابس الصيفية، وفراش على الأرض من دون غطاء، "كنا ننام ونحن نمسك ببعضنا البعض، كانت ماء الشرب توصلنا مرة في اليوم، قبل يومين تحممت منذ 15 يوما، لم أعرف معنا الماء".
وقال: "صادروا كل شيء منا، نزعوا كل ملابسنا.. 60 يوما بنفس الملابس، منعونا من كل شيء.. حتى أدوات التنظيف الشخصية لم تتوفر لدينا".
وأنهى بقوله: "تفأجأت بالافراج.. تخيلت نفسي كآية: "يخرج الحي من الميت".. وضع السجون سيء جدا، يجب على المحامين أن يزوروا كل المعتقلين، خصوصا في سجن النقب"٠