مظاهر أسرلة التعليم في القدس
كتبت طالبة الإعلام المقدسية آلاء مسالمة:
أسرلة المنهاج الإسرائيلي هو نوع آخر من أشكال التهويد وطمس الهوية والتاريخ الفلسطيني الذي تحارب فيه "إسرائيل" القدس خاصة وفلسطين عامة عبر التلاعب بالتاريخ والمعلومات التي تتضمن معلومات صريحة وواضحة عن فلسطين في مادة التاريخ أو عن الجهاد والإستشهاد وعظيم ثواب الشهادة في سبيل الله في مادة التربية الإسلامية وإلغاء مادة الوطنية التي تعرف الطالب ما هو الوطن وواجب الفرد تجاه وطنه.
وتتضح ملامح أسرلة المنهاج الفلسطيني في القدس في عدة مستويات:
أولا: إضعاف ومحاولة إلغاء الأونروا وإيقاف الدعم المالي وهو الأمر الذي سبب عجزا ماليا لديها، فلا تستطيع دفع رواتب المعلمين، الذين بدأ بعضهم بالاستقالة، ومنهم من انتقل لمدراس أخرى تابعة للاحتلال.
ثانيا: عدم اعتراف الجامعات الإسرائيلية بشهادة الثانوية العامة لدارسي المنهاج الفلسطيني إلا بعد اجتياز الطالب امتحان " بسيخومتري".
ثالثا: دفع الطلبة إلى ترك الدراسة بعد الصف العاشر تقريبًا والتوجه إلى العمل من خلال الإغراءات ودمجهم في سوق العمل المجتمع اليهودي الذي يسهل عليهم طريق الضلالة وممارسة الرذيلة وشرب مخدرات.
كما واستهدف الاحتلال المدارس الضعيفة أكاديميًا بدفع طلابها إلى دراسة المنهاج الإسرائيلي.
وتركز محاربة الاحتلال في المنهاج الفلسطيني على مادة الوطنية والتربية الإسلامية والتاريخ واللغة العربية وبمسح بعض العبارات التي لا تتماشى مع الرواية الصهيونية بهدف تزوير الوعي والتاريخ الفلسطيني.
حاربت إسرائيل المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني بمنعها من بناء صفوف جديدة وعدم توحيد العطل الدراسية مع المدارس التي تعلم المنهاج الإسرائيلي الأمر الذي خلق انفصاما عند الطلبة وصل إلى حد إهمال الدراسة وعدم الإلتزام. هذا بالتوازي مع عدم اهتمام السلطة الوطنية بتطوير المدارس العربية بالقدس، وهو ما فتح الباب أمام المعلمين بالهجرة العكسية من المدارس التي تعلم المنهاج الفلسطيني إلى المدارس التي تعلم المنهاج الإسرائيلي.
الخريج الفلسطيني لا يستطيع العمل في المؤسسات المقدسية إذا كان خريجًا من جامعات الضفة الغربية، لأن الاحتلال لا يعترف بشهادته وهذا ما يدفع الطلبة إلى الإلتحاق بالمدارس التي تعلم المنهاج الإسرائيلي وهكذا تكون حققت "إسرائيل" هدفها وأسرلت المنهاج الفلسطيني.
. . .