حرب وادي الرّبابة .. لم تنته بعد
القدس المحتلة - القسطل: لم تنته عمليات استفزاز طواقم "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال، لأصحاب أراضي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، والاعتداء على أراضيهم وتجريفها، بالتزامن مع إطلاقهم دعوات لتكثيف التواجد في الأراضي وصدّ أي اقتحام وأعمال من قبل “سلطة الطبيعة”.
مراسلة “القسطل” أوضحت أن طواقم الطبيعة برفقة معدّاتها وجرّافتها اقتحمت صباح اليوم الأحد، وادي الربابة وشرعت بعمليات تجريف في المكان.
وأضافت أن مجموعة من أصحاب الأراضي والمساندين لهم كانوا يتواجدون في الأراضي منذ الصباح الباكر، وحاولوا صد عمليات التجريف، إلّا أن عناصر من شرطة الاحتلال المرافقة لطواقم الطبيعة اعتدت عليهم بالضرب وأطلقت القنابل الصوتية باتجاههم.
وأشارت إلى أن الشبان وضعوا أجسادهم أمام جرافة الاحتلال أثناء عملية التجريف، لحماية أراضيهم، ما أدى لاندلاع مواجهات ما بينهم وبين عناصر الشرطة.
وأكدت اعتقال قوات الاحتلال خمسة مقدسيين من وادي الربابة أثناء محاولتهم التصدي للاعتداء على أراضيهم، وهم؛ أحمد سمرين، فارس عوض، ويوسف عوض، ومحمد عوض، وعمار عوض.
وكان سمرين وهو عضو لجنة حي واد الربابة قد أوضح في حديث سابق مع “القسطل” أن سلطة الطبيعة تُشعل فتيل الحرب في بلدة سلوان، وبالذات في منطقة وادي الربابة، من خلال عملياتها الاستفزازية بشكل دوري، برفقة عناصر الشرطة، وتقوم بأعمال تدّعي بأنها “تنظيف وبستنة”، إلا أنها تسعى لإقامة حدائق توراتية ومن ثم بعد سنوات سنشهد وجود مستوطنة في المكان.
منذ نحو 20 عامًا واعتداء الاحتلال على أراضي حي وادي الربابة أحد أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى البالغ مساحته 210 دونمات، مستمر، بل ويشتد في كل عام، والدعوات ما زالت مستمرة للتوحد والتكاتف لمنع أي محاولة للاستيلاء على الأراضي في وادي الربابة وتحويلها لحدائق توراتية.
يشار إلى أن جميع أراضي وادي الربابة تعود ملكيتها لأهالي بلدة سلوان، ومسجلة بإثباتات وأوراق طابو ورغم ذلك لم تسلم من اعتداءات الاحتلال.