"شيلدون أديلسون" عراب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. يدفن فيها
القدس المحتلة - القسطل: دفن يوم أمس الجمعة الملياردير الأميركي اليهودي شيلدون أديلسون الذي توفي عن عمر يناهز 86 عاما، بسبب مضاعفات سرطان الدم في المقبرة اليهودية بجبل الزيتون في مدينة القدس المحتلة.
وعمل أديلسون خلال سنوات حياته من أجل تعزيز مكانة القدس المحتلة كعاصمة "لإسرائيل" من خلال السعي المستميت لنقل السفارة الأمريكية إليها.
وقالت أرملة أيلسيون:" لقد جئنا إلى البلاد التي أحبها شيلدون كثيرا، من غير المتصور أنه لن يراها مرة أخرى، هذه المرة يأتيها للراحة، راحة أبدية، ليس للبحث عن كيفية الترويج ومكان للتبرع".
وأضافت:" إنه الشعور بوجود فجوة كبيرة وخسارة عظمى ولكن أيضا بالراحة، أن كربه وراءه وسيرقد بين عظماء شعبنا على جبل الزيتون في صهيون".
وكان الملياردير أديلسون يشتهر بوقوفه مع "إسرائيل" وتمويلها ومعارضته حل الدولتين لتسوية الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني، إضافة إلى مساندته لقرار ترامب إعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة "لإسرائيل" في عام 2017، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
ويعتبر أديلسون ممولاً سخياً للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكان مانحاً رئيساً لحملات ترامب الانتخابية عامي 2016-2017.
وحسب وكالة رويترز فإن أديلسون منح ترامب وزملاءه الجمهوريين بالكونغرس قرابة 220 مليون دولار خلال دورة انتخابات 2020.
من جهته قال نتنياهو خلال استقبال جثمان أديلسون عند وصوله إلى مطار بن غوريون من الولايات المتحدة إن وفاته سارة كبيرة للشعب اليهودي.
ووصف نتنياهو اديلسون في وقت سابق أنه "بطل مذهل للشعب اليهودي والدولة اليهودية والتحالف بين "إسرائيل" وأميركا".
يذكر أن أديلسون نشأ في عائلة يهودية فقيرة في مدينة بوسطن الأمريكية، وجمع ثروته المقدرة ب33.9 مليار دولار حتى مارس 2019، بفضل سلسلة مترامية من نوادي القمار والفنادق في لاس فيغاس ومكاو وسنغافورة، ليصبح في المرتبة ال24 في قائمة أثرياء العالم على مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات.
. . .