أحمد الشيخ علي.. 18 كسرًا بجسده ورحلة علاجه لم تنته بعد
القدس المحتلة - القسطل: “قضاء الله وقدره.. ابني نجا من الموت..”، بتلك الكلمات بدأ والد الشاب المقدسي أحمد الشيخ علي (31 عامًا) حديثه عن الاعتداء الذي تعرّض له نجله من قبل مجموعة من المستوطنين بالضفة المحتلة.
يقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم شعفاط محمود الشيخ علي إن ابنه تعرّض لاعتداء من قبل مستوطنين يوم الخميس الماضي، حيث لاحقوه بمركبتهم عندما كان يقود درّاجته النارية قرب نابلس.
ويضيف لـ"القسطل" أن نجله أحمد أعتقد في البداية أن المركبة تعود لقوات الاحتلال، لكن سرعان ما اتّضح له بعد اقتراب المركبة بالدرّاجة أكثر فأكثر بأنهم مجموعة من المستوطنين، حيث لاحقوه، لتنحرف مركبته عن مسارها ويقع في الوادي القريب من المكان.
“حاول أحمد أن يحمي نفسه واضعًا يديه على رأسه ووجهه أثناء سقوطه، فكانت معظم الكسور في صدره ويديه”، يقول والد المُعتدى عليه.
ويوضح أن سيارة الإسعاف “الإسرائيلية” وشرطة الاحتلال حضرت للمكان، حيث لم يستطع تقديم إفادته بسبب وضعه لكنه قال لهم: “كاميرات المراقبة التابعة لكم والمنتشرة في كل مكان، ستُخبركم بما حدث تمامًا معي”.
نُقل أحمد في وضع صحي صعب لمشفى “بينلسون” في مستوطنة “بيتاح تكفا” المُقامة على أراضي قرية “ملبس” المهجّرة، حيث ما زال يخضع للعلاج فيها حتى اليوم.
يبين الشيخ علي أن نجله تعرّض لاعتداء همجي من قبل هؤلاء المستوطنين، ما تسبّب في 18 كسرًا في جسده، حيث تم إجراء ثلاث عمليات له في قدمه ويديه، وأن رحلة علاجه لم تنته بعد، لافتًا إلى أن وضعه اليوم مستقرَّا.
عائلة الشيخ علي من اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجّروا من قراهم في النكبة، عاشوا أحداثًا مريرة حتى سكنوا في مخيم شعفاط شمالي شرق القدس المحتلة. يؤكد محمود الشيخ علي أنهم عانوا كغيرهم من الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وذاقوا مرارة السجون.
وأوضح أنه قبل نحو شهر هدمت آليات الاحتلال لهم مزرعة في بلدة عناتا (إلى الشمال الشرقي من المدينة)، كما هدمت منزلًا لشقيقه وآخر لشقيقته خلال السنوات الماضية.