الشتاء في كفر عقب.. مياه الأمطار والصرف الصحي تُغرق البلدة
القدس المحتلة - القسطل: يتكرر المشهد كل شتاء في بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة، فمع أول منخفض جوي، تنهار البنية التحتية، وتغرق المركبات والمنازل والمحال التجارية بعد تجمع مياه الأمطار، وهو المشهد الأبرز الذي تناقلته الصور والفيديوهات من البلدة منذ أيام.
والانهيار في البنى التحتية للبلدة يعزى لإهمال وتنصل بلدية الاحتلال من مسؤولياتها تجاه أحياء كفر عقب، فمعظم الشوارع لا يوجد فيها تصريف لمياه الأمطار، والمناطق التي يوجد بها تصريف لا يتم تنظيفها أو عمل صيانة دورية لها، على الرغم من تقاضي البلدية 25-40 ألف دولار لترخيص كل شقة.
وحمل رئيس المجلس البلدي لبلدة كفر عقب في مقابلة مع موقع "القسطل" بلدية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انهيار البنية التحتية في المنخفض الأخير كونها تتبع لبلدية القدس، رغم تقاضيها مبالغ ضخمة من الضرائب التي تفرضها.
وأشار عوض إلى أن البلدة تعاني من تردي في البنية التحتية؛ نتيجة الإهمال الممنهج من طرف بلدية الاحتلال، وإغلاق العبارات من جهة الجدار خلال المنخفضات، إضافة إلى اعتداء بعض المواطنين على العبارات وشبكها بمصارف للمياه العادمة في ظل الفلتان الأمني واكتظاظ السكان.
كما وأفصح عوض عن قيام بلدية البيرة بإيقاف تشغيل ماطورات العبارات الأمر الذي يؤدي إلى صرف المياه العادمة باتجاه بلدة كفر عقب.
ووصف عوض ما حصل في المنخفض الأخير بالكارثة، إذ وصل منسوب المياه من 50 سم إلى متر تقريبا، ودخلت المياه إلى الشقق والمنازل، وغرقت المحال التجارية والمركبات، ما أدى إلى تعريض حياة المواطنين للخطر.
وقال عوض "للقسطل" إن وزارة الأشغال استجابت لاستغاثة ومناشدة بلدية كفر عقب، وتم إقرار مشروع فوري لصالح البلدة لإزالة آثار المنخفض من الشوارع وفتحها في سميراميس.
وأضاف أن مؤسسة بكدار بتوجيه من رئيس الوزراء محمد اشتية أجرت دراسة لإيجاد حل جذري للبنية التحتية المتهالكة، وتم إقرار مشروع تقدر قيمته بـ 20 مليون شيقل سيتم العمل به مستقبلا.
يذكر أن بلدة كفر عقب تتبع إداريا لمحافظة القدس، التي تتولى مسؤولية الإشراف على البنية التحتية وصيانتها، فحتى وقت قريب كانت بلدة كفر عقب إحدى الأحياء الراقية في مدينة القدس المحتلة، قبل إنشاء الجدار الذي فرض عليها قيودا مشددة وحول الحي إلى ما يشبه "الجيتو" المدني.
. . .