عائلة شويكي في حوش الأعور.. سنوات من المعاناة مع مياه المجاري والفيضانات

عائلة شويكي في حوش الأعور.. سنوات من المعاناة مع مياه المجاري والفيضانات
القدس المحتلة - القسطل: منذ ثلاث سنوات، بدأت فصول معاناة عائلة الشويكي في حوش الأعور في سلوان جنوب المسجد الأقصى. مع كل شتاء يغرق الحوش بفعل مياه الأمطار والمياه العادمة، وفي المنخفض الأخير وصل ارتفاع المياه داخل بيوت العائلة إلى نصف متر، ما تسبب بتعطيل الأجهزة الإلكترونية وغرق الأثاث. بات الأطفال في الحوش يعانون من ضيق في التنفس بسبب غرق منازلهم بمياه الأمطار والمجاري لثلاث سنوات متتالية، وما ينتج عن ذلك من روائح كريهة ورطوبة. في حين تلجأ العائلات لتعقيم البيوت وتبديل الأثاث في كل عام، وفق روايتهما لـ"القسطل". يقول محمد شويكي لـ"القسطل":"صرنا نخاف على ولادنا ياخدهم السيل وهمي بلعبوا بالحوش". وأوضح أن سبب الفيضانات عدم تأهيل شبكات الصرف الصحي، وتردي البنية التحتية بسبب تنصل شركة جيحون من مسؤولياتها تجاه المقدسيين، مؤكدا أنه رغم الاتصالات بالشركة للمساعدة إلا أن أحدا لم يجب، بل ادعت الشركة "الاسرائيلية" أن المشكلة من المنازل، في حين لم يكلف موظفيها أنفسهم معاينة المنازل من الداخل. تبحث العائلة عن جهات مسؤولة تستجيب لتلبية مناشدتها لإيجاد حل لمعاناتها، بعد تنصل "جيحون" من المساعدة، الأمر الذي يفاقم الأزمة في الأحياء الفلسطينية المقدسية. يتابع شويكي:" نبحث عن جهات تلبي نداءنا، في كل عام نضطر إلى تغيير كامل الأثاث بسبب تلفه، ونضطر للجلوس في منازلنا لحماية أطفالنا من أي خطر يلم بهم". ويقدر شويكي خسائره بسبب الفيضانات في المنخفض الأخير بـ 90 ألف شيكل، مشيرا إلى أنهم كما باقي المقدسيين يعانون من أوضاعا اقتصادية صعبة تفاقمت في ظل انتشار فيروس كورونا.  وعائلة شويكي ليست وحيدة في هذه المعاناة، ففي المنخفض الأخير، غرق 30 منزلا في الأحياء المقدسية، في ظل اتباع بلدية الاحتلال سياسة التمييز في تقديم الخدمات، حتى باتت الأحياء التي يسكنها الفلسطينيون تعاني من تهالك البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية. وعلى الرغم من إلزام اتفاقية جنيف الرابعة لسلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بتقديم الخدمات للسكان الواقعين تحت الاحتلال، إلا أن "حكومة الاحتلال" تتخذ من سياسة إهمال البنية التحتية كوسيلة تهجير للمقدسيين من منازلهم. في حين تصل ضرائب الأرنونا والدخل التي يدفعها المقدسين إلى 28%-30% من مجموع ضرائب سكان القدس المحتلة، بحيث تصل إلى 100 مليون شيكل سنويا. في المقابل يحصل المقدسيون على 6% من مردود خدمات البنية التحتية مقابل هذه الضرائب، وفق تقدير باحثين مقدسيين.          
. . .
رابط مختصر
bessan

هيئة التحرير

مشاركة الخبر: