نذر حياته للدفاع عن المقدسات.. مقتل الشيخ محمد أبو نجم في يافا
القدس المحتلة - القسطل: توفي بعد ظهر اليوم الأحد، الشيخ محمد أبو نجم، أحد أبرز قيادات العمل الإسلامي والوطني في الداخل المحتل، متأثرا بإصابته بجريمة إطلاق نار في مدينة يافا المحتلة، كما وأصيب أحد أقاربه بجراح متوسطة.
وقال الدكتور أحمد أبو عجوة، إمام مسجد "حسن بيك" في يافا، ناعيا الشيخ أبو نجم، إن الأخير التحق بركب العمل الدعوي والمشروع الإسلامي في سن مبكرة من حياته، وكان مسؤول الحركة الإسلامية المحظورة "إسرائيليا" في مدينة يافا.
وأضاف أبو عجوة أن على أبناء المشروع الإسلامي بالذات التعاطي مع ملف العنف بشكل خاص، لا سيّما في ظل استهداف العديد من القيادات الإسلامية في الفترة الأخيرة.
وخاطب إمام مسجد "حسن بيك" أبناء المشروع الإسلامي قائلا: "يجب أن ننظر إلى الأمور بعين ثاقبة وتدقيق عميق للتمكن من التعاطي مع المرحلة القادمة".
وكتب المحامي والمختص في شؤون القدس خالد زبارقة عبر صفحته على الفيسبوك، معلقا على خبر مقتل القيادي أبو نجم: "قتلانا شهداء؛ والشهيد أعلى رتبة ممكن أن يحصل عليها أي إنسان في هذه الحياة الدنيا.. رحمة الله عليك أخي وصديقي محمد ابو نجم وأسكنك فسيح جناته وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. لا نقول الا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون".
ويعتبر الشيخ أبو نجم من أهم القيادات الفلسطينية في الداخل المحتل، التي حاولت تسليط الضوء على الانتهاكات "الإسرائيلية" في المسجد الأقصى، وقد ربط في أكثر من مناسبة بين الاعتداءات التي تنفذ ضد أماكن العبادة في الداخل وما يحدث في القدس والضفة الغربية.
وفي تصريح له في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد محاولة الاعتداء على مسجد "حسن بيك" في يافا، قال إن هذا الاعتداء هو جزء من الاعتداءات التي يغذيها التحريض العنصري على المسلمين ومقدساتهم، ابتداءً من اقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتحريض الساسة، وصولاً الى تنفيذ السياسات العنصرية بإلقاء الحجارة والاعتداء على كل ما هو مسلم وعربي.
ودعا أبو نجم في حينها إلى "اليقظة وأخذ الحيطة خاصة وأن الاعتداءات تشتد على المسلمين ومقدساتهم في هذه البلاد أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".
. . .