أسيرتان معزولتان في "الدامون" بظروف لا ترقى للعيش الآدميّ
القدس المحتلة - القسطل: تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل الأسيرتين المقدسيّتين فدوى حمادة ونوال فتيحة في ظروف صعبة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، الإثنين، بأن إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسيرة فتيحة داخل زنازين “الدامون” بظروف صعبة، بعدما اقتحمت غرفة الأسيرة، وقام السجانون بسحبها وهي حافية القدمين وقيّدوها بالأصفاد ليتم نقلها إلى الزنازين، وبعدها قاموا بإغلاق القسم بأكمله لساعات طويلة ومصادرة “بلاطات” الطبخ.
وأضافت الهيئة أن الأسيرات قمن بإرجاع وجبة الفطور؛ احتجاجاً على الإجراءات العقابية بحقهن.
وأشارت إلى أن فتيحة محتجزة حالياً داخل زنازين العزل الانفرادي برفقة الأسيرة فدوى حمادة، والتي مر على عزلها أكثر من شهرين.
وأوضحت أنهما محتجزتان في زنزانة ضيقة، مُعتمة، رائحتها كريهة، لا تصلح للحياة الآدمية، وفيها كاميرات مراقبة على مدار الساعة تحد من خصوصيّتهما، إضافة إلى سوء الطعام المقدم لهما كمّاً ونوعاً.
اعتقل الاحتلال الأسيرة فتيحة في الـ21 من شهر شباط/ فبراير من العام الماضي 2020، حينها تحدّث الإعلام العبري عن طعن إحدى الشابات الفلسطينيات مستوطنًا جنوب العاصمة المحتلّة.
لم يورد الاحتلال في حينها هويّتها، سواء في بيان شُرطتِه ولا في إعلامه، ليتبين بعد أيام بأنها الأسيرة المقدسية نوال فتيحة (19 عامًا) ابنة بلدة سلوان.
وتُطالب نيابة الاحتلال بسجنها لمدة 16 عامًا، ويحاول محاميها عقد صفقة لتخفيف الحُكم عليها.
فتيحة تعرّضت لسلسلة من الانتهاكات “الإسرائيلية”، بدأت من خلال التحقيق معها بشكل قاسٍ، ثم تنقّلها ما بين السجون والبوسطة، كما تعرّضت للعزل الانفرادي عدّة مرّات.
أمّا الأسيرة فدوى حمادة، تبلغ من العمر 33 عامًا، وهي من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، اعتُقلت في الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس عام 2017، من باب العامود في العاصمة.
في حينها، اتّهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في المنطقة، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم “الإسرائيلية”، قضت أخيرًا بسجنها لمدة عشر سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل، وهي أم لخمسة أطفال.
قبل عدة شهور، تصدّت الأسيرة حمادة إلى سجّانة “إسرائيلية” في “الدامون” حاولت إهانة إحدى زميلاتها الأسيرات، ما أدى إلى عزلها برفقة الأسيرة المحررة جيهان حشيمة لمدة تزيد عن السبعين يومًا، عانتا طوال هذه الفترة من سوء المعاملة ومن ظروف العزل في “الجلمة” ومن حرمانهما لفترة طويلة من زيارة محاميهما وتوفير احتياجاتهما.
لكنّ ألم العزل تجدّد، ففي العاشر من شهر تشرين ثاني الماضي 2020، زجّتها إدارة السجون في العزل وما زالت حتّى اليوم.