إزالة مسجد عبارة عن كرفان.. الاحتلال يحاصر أهالي حي الخلايلة في صلاتهم

إزالة مسجد عبارة عن كرفان.. الاحتلال يحاصر أهالي حي الخلايلة في صلاتهم
القدس المحتلة - القسطل: لم يمهل "الاحتلال الإسرائيلي" أهالي حي الخلايلة شمال غرب مدينة القدس المحتلة، أكثر من يومين، لإزالة المسجد الذي أنشأه الأهالي في كرفان، في أراضي خاصة تتبع لأحدهم. أنشئ المسجد الذي يتسع لـ 10_ 15 مصليا فقط، لكي يؤدي أهالي الحي صلاتهم فيه، بعد إغلاق مسجد النبي صموئيل بسبب كورونا. حسين اللالا أحد أهالي حي الخلايلة قال لـ"القسطل" إن المسجد مؤمن ومرخص، وبعيد عن الشارع، وغير مقام بأملاك تابعة للدولة، وإنما تمت إقامته على أراض خاصة بأحد المواطنين، لها بوابة ومغطاة بالأشجار، إلا أن الاحتلال هددهم بحجز الكرفان في حال لم يتم نقله من المنطقة إلى أراض الضفة المحتلة. يضيف اللالا أنه تم نقل الكرفان إلى منطقة الجيب، عن طريق المعبر، وهي تعتبر أقرب منطقة على الأهالي وتبعد 2 كيلو متر. وقال اللالا لـ"القسطل": لقد كلف إنشاء المسجد 50 ألف شيقل، توزعت بين ثمن الكرفان وكماليات المسجد من سماعة وفرش ومعدات أخرى. يذكر أن مساحة حي الخلايلة تبلغ مئتي دونم تقريبا، وبعتبر أحد أكثر الأحياء المقدسية المهمشة، ويفتقر لأبسط متطلبات الحياة الضرورية. وفي انتفاضة الأقصى عام2000 قام الاحتلال بعزل الحي عن القدس والقرى المحيطة، وأغلق الطرقات بينه وبين المدن والقرى المحيطة. وفي عام 2003 أقام الاحتلال جدار الفصل العنصري حول الحي، ففصله عن قرى غرب القدس، ومنع سكانه من الخروج منه باتجاه مدينة القدس، لأن ثلثيهم من حملة هوية السلطة الفلسطينية. ويعتبر الاحتلال حي الخلايلة منطقة استراتيجية، بسبب توسطه أربع مستوطنات مقامة على جهاته الأربع. ولا يفوت الاحتلال أي فرصة للتضييق على السكان، إذ امتنع عن إصدار رخص بناء للسكان منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهدم العديد من البيوت التي بنيت في الحي. وامتدت تضييقات الاحتلال على السكان لتصل إلى منعهم من إدخال غاز الطهي والمواد الغذائية، دون تنسيق مسبق مع الارتباط المدني الإسرائيلي، إذ يتوجب على الأهالي أخبار الارتباط عن مونة بيوتهم والتي لا تتعدى بضع كيلوغرامات، ليسمح لهم بإدخالها عبر حاجز الجيب الفاصل بين الحي وقرى غرب القدس ومدن الضفة الغربية.            
. . .
رابط مختصر
bessan

هيئة التحرير

مشاركة الخبر: