الإعلان عن إصابة أربعة أسرى مقدسيين بفيروس كورونا
القدس المحتلة- القسطل: في ظل استمرار تقصير الاحتلال في توفير وسائل الوقاية والحماية للأسرى في السجون، أعلن عن إصابة جميع الأسرى في قسم 4 سجن ريمون بفيروس كورونا، من ضمنهم مجموعة من الأسرى المقدسيين.
وبحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني، فإن الأسرى المقدسيين الذي أعلن عن إصابتهم اليوم بكورونا، هم: الأسير أحمد عبيد من سكان قرية العيسوية في القدس، والمعتقل منذ عام 2004، يقضي حكمه بالسجن المؤبد، ويعاني عبيد من آثار جلطة في قدمه، وتمارس إدارة السجن بحقه إهمالاً طبياً متعمداً.
والأسير المقدسي أحمد سعادة، المعتقل منذ عام 2003 وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد لـ 13 مرة، وأصيب سعادة في وقت سابق بجلطة قلبية نقل على أثرها الى المشفى من سجن ريمون، وأجريت له عملية قسطرة.
والأسير المقدسي محمد عودة من حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والمعتقل منذ عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 9 مؤبدات و40 عاماً .
والأسير المقدسي محمد السلايمة من سكان حي رأس العامود بمدينة القدس، والمعتقل منذ عام 2015، ويعاني من الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال منذ اعتقاله.
وأصيب السلايمة بأكثر من 7 رصاصات في مناطق مختلفة من جسده، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار وأصيب بجراح وصفت بالخطيرة، إذ ادعى الاحتلال أن السلايمة قام بدهس خمس مجندات من حرس الحدود بشكل متعمد في مننطقة الشيخ جراح، وأصدرت محكمة الاحتلال بالسجن الفعلي لمدة 25 عاما.
وقال نادي الأسير في بيان له، إن ما يجري في قسم (4) كان متوقعًا، نتيجة مماطلة إدارة السّجن منذ لحظة انتشار العدوى في أخذ العينات وكذلك الإعلان عن نتائجها، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات.
واعتبر نادي الأسير ما يجري كارثة، خاصة أن أكثر من 40 أسيرًا في القسم يعانون من مشاكل صحية، عدا عن وجود أسرى كبار في السّن، وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية.
وحذر النادي من أن المعطيات التي رُصدت في السجن الذي يقبع فيه أكثر من 650 أسيرًا، خطيرة ومقلقة، خاصة أوضاع الأسرى المصابين المعزولين في قسم (8)، والذي نُقل إليه معظم المصابين أخيرًا من دون توفير أدنى شروط الرعاية الصحية.
من جهتها، طالبت اللجنة الوطنية العليا لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، ووزارة الصحة الفلسطينية، مؤسسات المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى في ظل تصاعد انتشار عدوى فيروس كورونا.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة إن سلطات الاحتلال لا تزال تمعن في إهمال الأسرى بشكل يخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية.
وأضافت الكيلة أن إدارة السجون تستخدم فيروس كورونا كأداة قمع وتنكيل، إذ تشكل السجون بيئة محفزة لانتشار المرض، خاصة مع انعدام إجراءات الوقاية والسلامة.
وطالبت الكيلة بضرورة ترتيب زيارة للاطمئنان على أحوالهم الصحية، وتشكيل لجنة دولية محايدة تتابع أوضاع الأسرى داخل السجون، وتشرف على إعطائهم اللقاحات ضد فيروس كورونا.
. . .