الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ينظم مهرجاناً إلكترونياً في ختام حملة “الأقصى يستغيث”

الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ينظم مهرجاناً إلكترونياً في ختام حملة “الأقصى يستغيث”
القدس المحتلة - القسطل: نظم “الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين”، مهرجاناً إلكترونياً في ختام حملة “الأقصى يستغيث”، تكليلا لجهود نصرة الأقصى والمسرى، بحضور عدد من العلماء والباحثين والشخصيات المقدسية والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. وقال الشيخ عكرمة صبري، في المهرجان الختامي لحملة الأقصى يستغيث، إن موضوع الحفريات في المسجد الأقصى المبارك موضوع قديم وجديد. وأشار إلى أن الاحتلال يسعى عبر حفرياته إلى البحث عن آثار مزعومة لتاريخه القديم، وقد بدأت هذه العملية حتى قبل احتلال فلسطين منذ القرن الثامن عشر من خلال المدرسة البريطانية للآثار، التي كانت تحضر إلى فلسطين بحجة البحث والحفر عن الآثار التابعة لليهود. وأضاف عكرمة أنه في عام 1967 بدأت الحفريات، والآن تتركز على ساحة البراق “حارة المغاربة”، والتي تعتبر أرضها وقفا إسلاميا، وحائط البراق الذي هو جزء من أسوار المسجد الأقصى. وأكد عكرمة أن الحفريات التي يقوم بها الاحتلال تأتي لطمس الآثار الإسلامية، وأن كل أثر إسلامي كان يصادفهم في حفرياتهم يتم تدميره، بسبب عقدة النقص التي يعاني منها الاحتلال، فهو يسعى لتغيير الطابع الإسلامي في المدينة المحتلة ويحاول طمسها من خلال بناء مباني كبيرة وضخمة لتغطية الآثار الإسلامية وحجب الرؤية عن المسجد الأقصى المبارك. وأوضح عكرمة أن المباني التي يخطط لها الاحتلال تشمل مكاتب وقاعات ومواقف سيارات، رغم حجة الاحتلال أن الحفريات لصالح عمل سكة القطار الخفيف الذي يخططون له، والممتد من منطقة جبل الزيتون حتى حائط البراق. ونوّه عكرمة إلى أنه طيلة فترة الحفريات التي قام بها الاحتلال، لم يجد حجرا واحدا له علاقة بالتاريخ العبري القديم رغم كل الحفريات والملايين التي ينفقونها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه وعند حائط البراق. وقال عكرمة إن المسجد الأقصى يستغيث بالأمة الإسلامية جمعاء، لأنه لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض. بدوره أوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن ما يحصل هو استمرار المخطط  “الإسرائيلي” لاستهداف المسجد الأقصى المبارك وإنهاء دور الأوقاف الإسلامية الذي هو أساس حماية المسجد، وهو ما تبقى للمسلمين ويجب الحفاظ على إسلاميته وعروبته. وتابع الكسواني أن الاحتلال يستهدف المسجد الاقصى منذ عام 1967، ويعمل الآن على محاولة تغيير الواقع، منوهاً إلى أن للأوقاف دور أساسي في الحفاظ على الأقصى ليبقى معلم إسلامي. وتحدث الكسواني عن العديد من الاعتداءات التي قام بها الاحتلال طيلة سنوات ماضية منها: اقتحام شارون  عام 2003، وهو ما كان عكس المتفق عليه بين الدول العربية مع الاحتلال، المتمثل في عدم تغيير واقع المسجد الأقصى، إلا أن شارون أراد أن يغير الواقع واقتحمه ثم كان قرار من الهيئة الإسلامية العليا والأوقاف بإغلاق باب المغاربة وعدم استقبال غير المسلمين لمدة 3 أعوام وفي عام 2006 كان هناك محاولات لتغيير الواقع المتمثل في دخول واقتحامات قوات الاحتلال والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، واستمرارها حتى وقتنا الحالي، بأعداد كبيرة وتحت حراسة شرطة الاحتلال. وأفاد الكسواني أن جيش الاحتلال بات يستهدف المرابطين ويخرجهم عن القانون لمنعهم من التواجد في المسجد الأقصى، إضافة لاستهداف رموز الأوقاف مثل الشيخ “عكرمة صبري” وموظفيها، إلى أن وصل الإبعاد إلى حراس المسجد الأقصى وسدنته لفترات متفاوتة تتراوح من 4-6 شهور ويجدد، من أجل تفريغ المسجد الأقصى من المصلين. وأكد الكسواني على الاستهداف الواضح من الاحتلال من أجل فرض واقع جديد، مثل استهداف دائرة الأوقاف وتعطيل مشاريع الإعمار ومشاريع عديدة ومهمة مثل مشروع خط الإطفاء، إضافة لاستمرار الحفريات والاعتداءات المتكررة حول المسجد الأقصى وعند باب المغاربة وساحة البراق، وإقامة حدائق تلمودية أيضا. وقال الكسواني إن اليونسكو أصدرت قرارا هاما يتمثل في وقف الحفريات، فما كان من “إسرائيل” إلا الانسحاب من المنظمة والاستمرار بعمليات الحفر والتهويد. وأضاف أن هناك دعاوى قضائية رفعت في المحكمة من أجل السماح للمتطرفين أداء صلواتهم داخل المسجد الأقصى، إلا أنه صدر قرارا بالمنع، لكن الاقتحامات استمرت بحماية شرطة الاحتلال، مع إبعاد أي شخص يتصدى للاقتحامات لفترات طويلة ومتجددة. وأردف أن الاحتلال يستهدف الجهة الشرقية من المسجد، في حين يطالب المتطرفون أن يكون لهم جزء بالمسجد الأقصى لتكريس واقع جديد في هذه الجولات الاستفزازية، إذ قاموا بزيادة ساعات الاقتحام اليومية. الأستاذ والمتخصص في شؤون القدس زياد ابحيص، قال إن الاحتلال منذ عام 1967 جعل الأقصى نقطة المركز في عملية التصفية التي يقوم بها، إذ انطلق منذ 6-12-2017  منه كمركز لعملية التصفية. وأكد ابحيص على ضرورة التعريف أن القدسية تشكل المسجد الأقصى وما حوله بكل ما فيه، مؤكدا أن المسجد الاقصى لا يجوز أن يكون عنوانا للتفاوض والتقايض، ولن يصبح عنوانا مشتركا للأديان المختلفة. وأوضح ابحيص أن الاحتلال سعى من خلال أجندات مختلفة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وعندما لم يتمكن من تحقيق ذلك لجأ إلى فرض أجندة أخرى وهي السماح بأداء العبادات وكأن الهيكل قائما. ودعا ابحيص العالم الإسلامي أجمع الى حمل حلم الحرية، مشيرا إلى أن الاحتلال الأم مهزوم ولديه أزمة سياسية، فلو لم تأتي جائحة كورونا واستمر “الفجر العظيم” وصولا للمطالبة بفتح الأقصى، لكان الواقع الآن غير واقعنا الحالي. وشدد ابحيص على أهمية الإرادة الشعبية في الوقوف في وجه الاحتلال، لافتا إلى أن من يحمي المسجد الأقصى هي الإرادة الشعبية التي يجب أن تعبر عنها قيادة اسلامية لا تقف عند حدود الردود الرسمية. المحامي حمزة قطينة قال في مشاركته في المهرجان إنه على الرغم من أن القانون الدولي يفرض إنهاء الاحتلال والانسحاب من الإقليم المحتل الا ان الاحتلال “الإسرائيلي” لا زال يحتل المسجد الأقصى وفارضا القوة. وأضاف قطينة أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط عشرات القوانين الدولية التي تؤكد على حق المسلمين الحصري بالمسجد الأقصى وعدم سيادة الاحتلال عليه.          
. . .
رابط مختصر
bessan

هيئة التحرير

مشاركة الخبر: