بعد نشر القسطل.. أهالي بيت صفافا يجمعون المال للحفاظ على بيوت عائلة عليان

القدس المحتلة - القسطل: أطلق أهالي بلدة بيت صفافا حملة لجمع تبرعات مالية، لجمع قيمة "ضريبة الأملاك" الشهرية البالغة 93 ألف شيكل، والتي فرضتها سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" على بيوت عائلة آل حميد عليان. وأطلق وسم #مش_هيطلعوا على الحملة، ردا على تهديد الاحتلال بإخلاء المنازل في حال عدم الدفع الشهرية منتصف الشهر الحالي، والتي ستنتهي يوم الاثنين القادم. وقال منسق الحملة محمد عليان لموقع "القسطل" إن ما تشهده عائلة عليان من تهديد بإخلاء منازلها، هو سابقة خطيرة في بيت صفافا، تهدد أن تصبح البلدة بؤرة استيطانية، مشيرا أن للمنازل أهمية أخرى كونها على بعد عدة أمتار من البرج الروماني الأثري المكون من عدة طوابق. وأضاف عليان أن المحاولات جارية للطعن في القرار قضائيا كون الاحتلال أرغم العائلة على التوقيع على تقسيم مبلغ الضريبة على دفعات شهرية ب50 ألف شيكل، او الإخلاء مباشرة، إضافة إلى كون أصحاب المنازل يعانون عجزا يجعلهم معتاشين من التأمين الوطني. ويؤكد عليان أن الأهالي في بلدة بيت صفافا اتخذروا قرارا بتأمين الدفعة الشهرية الحالية والدفعات القريبة أيضا، إلى حين صدرو حكم قضائي، أو تأمين كامل المبلغ من قبل المؤسسات الوطنية والكنيست والمؤسسات التي تحمل اسم القدس ولها أرصدة تؤهلها من تأمين الدفعات المطلوبة من العائلة، لافتا إلى أنه لم يتم للآن تبرع أي مؤسسة وإنما اقتصرت التبراعات على الأهالي بالبلدة والقرى المجاورة. وعقب وكيل وزارة القدس سعيد يقين على ما يحصل مع العائلة، أن الوزارة تتابع الموضوع قضائياً من خلال محاميها للطعن في القرار، وتعد الأمر سابقة خطيرة كون منازل العائلة بنيت في عام  1936 أي قبل وجود الاحتلال. يذكر أن قصة العائلة بدأت في عام 2016، عندما أُرسل لها بلاغا من دائرة أملاك الأراضي، يقضي مطالبتها بدفع "مليون وتسعمائة ألف شيكل" كضريبة على الأملاك، ولعدم مقدرتها على دفعها هُددت من قبل قوات شرطية برفقة طواقم دائرة الإجراء والتنفيذ وعمال المنازل، نهاية العالم الماضي بمحاولة إخلاء المنازل. وجمدت محكمة الاحتلال قرار الإخلاء للعائلة، بعد إبرام اتفاقية مع دائرة الأراضي قضت بتخفيض المبلغ الكلي الى 600 ألف شيكل، إضافة إلى 150 ألف شيكل لعتبرها الاحتلال أجرة وأتعاب لطواقم دائرة الإجراء والقوات المرافقة لها، إضافة لإجبار العائلة على دفع مبلغ 50 ألف شيكل نقدا، كدفعة أولية فورية لتوقيف الإخلاء والمصادرة، تم دفعها بمبادرة من أهالي بيت صفافا.  

رابط مختصر