متطوّعون كخلايا النحل ينتشرون بأحياء القدس خلال المنخفض الجويّ
القدس المحتلة - القسطل: كخلايا النحل ينتشرون في خدمة أهل العاصمة المحتلة، كلٌّ حسب قدرته واستطاعته، وما توفّرت لديه من إمكانيات يستطيع من خلالها تقديم العون والمساندة لكلّ محتاج خلال المنخفض الجويّ.
جمعية الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطيني دائمًا على رأس عملهم خلال المنخفضات الجويّة التي تعصف في البلاد، إلّا أن شبّانًا آخرين يُنشؤون غرف طوارئ في بلدات مدينة القدس المحتلة، لإسناد كلّ من يحتاج المساعدة والعوْن.
الهلال الأحمر تفعّل غرفة عملياتها
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس فعّلت غرفة عملياتها المركزية، واستدعت كافة كوادرها في مركز الإسعاف والطوارئ لتكون على أهبة الاستعداد للاستجابة لتداعيات المنخفض الجوي.
وعقدت إدارة مركز الإسعاف والطوارئ اجتماعاً مع الجمعيات والمؤسسات الوطنية في القدس، من بينها؛ نقابة أطباء القدس، جمعية المسعفين العرب، جمعية نوران الخيرية، جمعية طوارئ سميراميس/ كفر عقب، وممثلو لجان الطوارئ في المحافظة وفريق الدفع الرباعي الجحافل وفريق صقور القدس للدفع الرباعي.
ناقش المجتمعون آلية العمل المشتركة وتوزيع الأدوار المنوطة بكل مؤسسة لإدارة تداعيات المنخفض وتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية للمواطنين في كل منطقة بالمحافظة، وستقوم نقابة الأطباء بتوفير أطباء على مدار الساعة خلال المنخفض للتنقل بسيارات الدفع الرباعي للإشراف على المرضى الذين يصعب نقلهم للمشافي.
غرفتا طوارئ سلوان والمصرارة
الشاب باسم زيداني أحد المقدسيين المتطوعين في الغرفة أوضح لـ”القسطل” أن الشبّان استعدّوا بشكل كامل للتعامل مع أي أمر طارئ في سلوان بالتنسيق مع حركة الشبيبة الفتحاوية والدفاع المدني الفلسطيني في القدس.
وأضاف أن المتطوعين استعدّوا لتلبية احتياجات السكّان خلال المنخفض الجوي، سواء توفير الأغذية والدواء لكبار السن والمرضى لصعوبة تنقّلهم، ونقل المرضى للمشافي إن احتاج الأمر بالتنسيق مع فرق الإسعاف وعلى رأسها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة.
وأشار إلى ما يحدث مع سكان المدينة، خاصة بلدة سلوان، التي تتعرّض منازلها لانهيارات وتشققات بفعل حفريات الاحتلال طوال العام، لكن مع الأمطار والسيول والفيضانات تزيد من تصدّعاتها، يوضح زيداني أن غرفة الطوارئ ستوفّر لهم مأوى لإيوائهم، بالتعاون مع أهل الخير في البلدة والمدينة الذين يُبدون تعاونًا وسرعة استجابة متى طُلب منهم ذلك.
تقدّم غرف الطوارئ في القدس أيضًا الشموع والإنارة في حال انقطاع التيّار الكهربائي، وهنا دعت غرفة طوارئ سلوان شركة كهرباء القدس لعدم قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال المنخفض الجوي.
تستخدم فرق الطوارئ كذلك سيارات الدّفع الرباعي للمساعدة في فتح الشوارع، سواء لمن يحاول الوصول إلى عمله، أو العالقين غير القادرين على الوصول لمنازلهم.
المقدسيّ وسيم سياج من لجنة طوارئ المصرارة، أطلع “القسطل” على تحضيراتهم خلال المنخفض، مبيّنًا أنهم على استعداد لتلبية كافة احتياجات أهل المدينة، وأن عملهم لا يقتصر على حي المصرارة فقط وإنما كل بلدات وقرى القدس.
وأشار إلى أن عدد المتطوعين يبلغ نحو 25 شابًا، سيلبّون احتياجات الناس من نقل مرضى للمشافي، توصيل أغذية وأدوية، توفير مأوى لأي متضرر بفعل الأمطار والثلوج.
يُمكنكم الاتّصال على أيٍ من هذه الأرقام في حال حدوث أي طارئ خلال المنخفض:
أرقام الطوارئ - جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني / مركز إسعاف القدس 025848010/11 - * 9 1 1 0
- أرقام غرفة الطوارئ في المصرارة
0522200087 052-878-6799 055-942-8400 054-597-7924 058-744-6662