عامان على فتح باب الرحمة.. عندما انتصرت الإرادة الشعبية على الاحتلال

عامان على فتح باب الرحمة.. عندما انتصرت الإرادة الشعبية على الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: اقتربت الذكرى السنوية الثانية لفتح مصلى "باب الرحمة" في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، والذي فتح في  الـ22 من شباط 2019، وسط هتافات التكبير من المصلين، بمشاركة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس. وكان الاحتلال قد أغلق باب الرحمة في عام 2003، لمدة 17 عاما، متذرعا بوجود مؤسسة غير قانونية داخله، فعمل على تجديد القرار سنويا، وحسب تقسيمه المكاني، فهو يعتبر أن مكان المصلى يعود له. فتح المصلى في رمضان 2018  استغلت جموع المصلين التي دخلت الى باب الرحمة تواجدها داخل المسجد الأقصى، لإعادة إعمار مصلى باب الرحمة، إذ حول المصليين الحجارة التي منعت شرطة الاحتلال إخراجها من المنطقة على مدار أكثر من 25عاما ، إلى سلاسل حجرية منظمة، تحيط بالمسجد الأقصى المبارك، وشكلوا منها مقاعد وطاولات حجرية تحيط بأشجار الزيتون بشكل دائري، ليتشكل بذلك معلماً جديدا في المسجد الأقصى. وتزامنا مع إعادة إعمار المكان، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "باب الرحمة إلنا"، ليبدأ المصلون بالتوافد للمنطقة الشرقية وأداء الصلاة، إلى جانب إقامة الإفطارات الرمضانية في المكان. لكن الأمر لم يرق للاحتلال الذي أغلق المكان مع بداية عام 2019 بالقفل والسلاسل الحديدية الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى “باب الرحمة”، وبدأ بملاحقة كل من تواجد تواجد وصلّى واعتكف في المنطقة الشرقية، ناسبا إليهم العديد من التهم، مثل وجودهم في منطقة “باب الرحمة” و”عرقلة عمل شرطة الاحتلال”، و”منع الزيارات أو عرقلتها” (أي الاقتحامات). ما زاد من اشعال فتيلة الغضب عند المقدسيين، الذين صلّوا على مقربة من الباب، وما إن انتهوا حتى أزالوا ما تم وضعه، واستمرت الأحداث بالتصاعد شيئاً فشيئاً من خلال الاعتداء على المصلين بالضرب والقنابل والرصاص، واعتقالهم وإبعادهم، حتى استطاعوا يوم الجمعة في الـ22 من شباط 2019 فتح مصلّى “باب الرحمة” المغلق منذ عام 2003، لتنتصر الإرادة الشعبية على إجحاف الاحتلال. ويقع باب الرحمة في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف، ويتكون من باب مزدوج هما بابين التوبة والرحمة، وله سلالم طويلة، أما في المنطقة الواقعة خارج السور فتقع مقبرة باب الرحمة الإسلامية، والتي دُفن فيها العديد من الصحابة، ويعتبر هذا الباب أنه أقيم على باب الجنة مجازا، وهذا ما يفسر الاهتمام به تاريخيا.    
. . .
رابط مختصر
bessan

هيئة التحرير

مشاركة الخبر: