نفق جديد لخدمة المستوطنين أسفل حاجز "قلنديا"
القدس المحتلة - القسطل: تم الإعلان مؤخرًا عن إغلاق مناقصةٍ لشق نفق أسفل حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة، ومن المتوقّع أن يبدأ العمل في الرابع من شهر نيسان/ أبريل المقبل.
الطريق صُمّم للسماح بوصول المستوطنين القاطنين في مستوطنات شرقي رام الله إلى القدس و”تل أبيب”، دون المرور عبر الاختناقات المرورية في القدس.
بدوره، أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ”القسطل” أن هذا النفق سيربط منطقة مطار قلنديا مع الشارع الالتفافي المحيط برام الله من الجهة الشرقية ويمر بأسفل كفر عقب ومخيم قلنديا باتجاه الشرق.
وأضاف أن هدف النفق هو السيطرة على أراضي المطار، لاستيعاب 11 ألف وحدة استيطانية، وبناء أبراج لخدمة المستوطنين، ما يدمّر الحق الفلسطيني في استخدام هذا المطار لاحقًا.
إضافة إلى ذلك، فإن تنفيذ هذا النفق مع مصادرة الأراضي سيغيّر من التركيبة الديمغرافية والسكانية في المنطقة، بحيث يسعى الاحتلال إلى زيادة عدد اليهود في القدس بنحو 50 ألف مستوطن جديد.
كما أن الهدف من إقامة النفق بحسب عساف، هو ربط الكتل الاستيطانية مع بعضها البعض، بحيث يمكّن المستوطنين القاطنين في شرقي رام الله من الوصول إلى القدس ثم إلى تل أبيب في أسرع وقت وخلال دقائق، دون المرور بالازدحامات المرورية.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يضع الحواجز إلّا للفلسطينيين، وحتى يتم إبعاد المستوطنين عنها فإنه بربطهم بشكل منفصل عبر طرق التفافية مختلفة، وهي طرق عنصرية، تربط المستوطنات مع بعضها البعض، وتخصص للمستوطنين وحدهم.
يُشار إلى أنه خلال كانون أول الماضي تم نشر مناقصة لبناء نفق قلنديا، الذي من المقرر أن يمر تحت حاجز قلنديا شمالًا للسماح لمركبات المستوطنين بالسفر من المستوطنات في منطقة رام الله وغور الأردن وشمالي شرق الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، بدون اختناقات مرورية أو إشارات مرور.
وخلال الأشهر الأخيرة، طرأ تقدم على عملية التخطيط لطريق جديد، يعرف باسم الطريق 45 أو "طريق المحاجر"، لربط طريق التفافي رام الله بالقرب من مستوطنة “كوخاف يعقوب” وحاجز قلنديا. ففي حزيران 2020، تمت الموافقة على مخطط الطريق (مخطط رقم 926/1) لإيداعه فيما يسمى بـ”المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية” وتم نشره للاعتراض عليه في تشرين أول 2020، ويهدف الطريق إلى تجاوز جبع والرام والسماح للمستوطنين بالسفر بسرعة دون المرور وسط منازل الفلسطينيين.
وبالتالي فإن هذه الطرق ستجعل كل المستوطنات الواقعة شرقي القدس ورام الله، وكذلك المستوطنات في غور الأردن وعلى طول الطريق 60 باتجاه نابلس أكثر جاذبية لليهود، وسيتم تقليص السفر من المستوطنات للعمل في دولة الاحتلال بشكل كبير دون المرور بالاختناقات المرورية في القدس، وبمجرد تمهيد الطريق الالتفافي، ستنمو المستوطنات على طوله بسرعة.