مدير صحة القدس يوضح "للقسطل" سبب ظهور أعراض كورونا على الأطفال
القدس المحتلة - القسطل: قال مدير صحة القدس د. خالد شيحة لموقع "القسطل" إن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ضواحي القدس آخذة بالارتفاع، ما استدعى إلى تصنيف بعض القرى إلى حمراء، وإغلاق قرى شمال غرب القدس.
وأشار شيحة إلى أن قرى بير نبالا، قطنة، بيت عنان، بيت دقو في شمال غرب القدس تم تصنيفها على أنها مناطق حمراء، فيما بدأت قرى بيت إكسا وبدو بالاقتراب من المنطقة الحمراء، في حين تم تصنيف العيزرية بالمنطقة الصفراء، نظرا لعدد سكانها الكبير .
وأوضح شيحة "للقسطل" أن الوزارة لا تقوم بتصنيف الحالة الوبائية للمكان بناء على أعداد الإصابات المطلقة، وإنما حسب تناسب عدد الإصابات مع عدد السكان، ونوه إلى أن الوزارة اتخذت قرارا بتقسيم المناطق خلال اجتماع مع نائب المحافظة، لتخفيف العبء عن الأجهزة الأمنية، التي لا تستطيع الوصول إلى كل المناطق في نفس الآن وفرض الإغلاق.
وبين شيحة أن الأجهزة الأمنية تعمل بكل طاقاتها الممكنة في الحد من تفشي كورونا، على الرغم من المعيقات المتمثلة ببعد القرى عن بعضها وصعوبة الوصول لابعض الآخر، وقربها من الجدار أيضا، مشيرا إلى أن الأجهزة تعمل على فرض الإغلاق وتقليل الحركة للسكان والتواصل مع أصحاب المحلات لاتخاذ الإجراءات الوقائية.
إصابات في فئة الأطفال
أوضح مدير صحة القدس أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا بدأت تظهر على الأطفال الذين تتراوح فئاتهم العمرية من 4 سنوات فما فوق.
وعزى شيحة ظهور الأعراض على الأطفال علميا أنه تبين من ناحية سريرية أن الطفرة البريطانية تصيب الأطفال بسبب شدة ارتباط الفيروس بالخلية، وعلى الرغم من أن المستقبلات لديهم قليلة إلا أن زيادة ارتباط الفيروس بالخلية يفسر ظهور الأعراض عليهم.
وقال شيحة إن مراكز الفحص بدأت تشهد قدوم الأطفال لإجراء الفحص بصورة ملاحظة، بسبب ظهور الأعراض عليهم مثل الكحة وضيق النفس، وهو ما لم يكن موجود في الموجة الأولى والثانية للمرض.
ولفت شيحة أنه من الصعب معرفة أي من سلالات كورونا هي الأكثر انتشارا بين الحالات المصابة، كون مراكز الفحص غير مزودة بأجهزة تكشف عن الطفرة، إضافة إلى أنه لا يمكن عمل الفحص لكل المصابين لأنه يستغرق الوقت والجهد إلى جانب تكلفته المرتفعة، مشيرا إلى أنه من المرجح أن الطفرة البريطانية هي الأكثر انتشارا، وهو ما يفسر شدة الانتشار بشكل أوسع الأمر الذي يؤدي إلى إصابة عائلات بأكملها.
ونوّه شيحة ان الصحة تقدم الرعاية الصحية على أكمل وجه، إذ يتراوح عدد الفحوصات في ضواحي القدس من 500 إلى 600 فحص بشكل يومي، إضافة إلى إجراء الجولات الميدانية حيثما أمكن، ولكن تبقى الفجوة بعدم وجود مستشفيات لاستيعاب المرضى.
. . .