هل حصلت الطواقم الطبية في مراكز شمالي غرب القدس على لقاح كورونا؟
القدس المحتلة - القسطل: بعد عاصفة بيان وزارة الصحة الفلسطينية حول اللقاحات وتوزيعها، هل تسلّمت المراكز الطبية في شمالي غرب القدس المحتلة سواء الحكومية أو الخاصة جزءًا من تلك اللقاحات، أم أنها كالعادة مُهمّشة ومنسيّة وليست في دائرة الاهتمام؟.
نسلّط في هذا التقرير الضوء على مَنْ حصل على اللقاح من المراكز الطبية في قرى وبلدات شمالي غرب القدس، فكانت المفاجأة عدم تسلّمهم وتلقّيهم أي لقاح من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، ومن تلقّى من الطاقم الطبي هم من حملة الهوية “الإسرائيلية” (الزرقاء) وتلقّوا اللقاح في مدينة القدس (صحة الاحتلال).
كان لنا اتصال بالدكتور خالد عيّاش مدير مركز الكرمل، الذي أوضح لـ”القسطل” أن مركزه (خاص) لم يتسلّم لقاحات لعلاج كورونا كأي مركز طبيّ يتعامل طاقمه مع حالات كورونا بشكل يومي، علمًا بأن بلدات شمالي غرب القدس صُنّفت على أنها “حمراء”، بسبب ارتفاع الإصابات فيها.
ويقول: “القطاع الخاص مهمّش، ونحن في شمال غرب القدس كأننا في عالم آخر، لم تصل اللقاحات مراكزنا رغم تعاملنا مع حالات كورونا يوميًا، ونقدّم لها العلاج أيضًا”.
ويوضح أن “هناك العديد من حالات الكورونا التي ترفض المشافي استقبالها بسبب عدم وجود أماكن لبقائهم فيها، فلا يعودون لبيوتهم، بل يضطرون إلى استكمال علاجهم في مراكزنا، وطواقمنا تكون في الواجهة”.
شهادات عديدة تلقيناها من قبل عدد من مدراء المراكز الطبية شمالي غرب القدس، الذين أكدوا أن من حصل على اللقاحات من قبل الطواقم الطبية هم “نُخَب” أو “من عظام الرّقبة”.
وقبل أن نُكمل، يجب أن ننوه هنا إلى أننا حاولنا مرارًا الاتصال بوزيرة الصحة الفلسطينية د.مي الكيلة، ومدير مديرية الصحة في القدس خالد شيحة، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة أنس الديك، إلّا أننا لم نتلق ردًا منهم على أي اتصال للاستفسار حول نسبة اللقاحات التي تم تحويلها إلى بلدات شمالي غرب القدس.
“نحن في قرى منسيّة.. لا تطعيم ولا أحد يسأل عن أحوالنا”
يوجد في تلك المناطق نحو أربعة مراكز طبية حكومية، ومثلها خاصة، إضافة إلى مركز تابع لوكالة الغوث، وآخر للإغاثة الطبية، هم كغيرهم من الطواقم الطبية خط الدّفاع الأول، ولهم ما لغيرهم، فماذا عن جمعية ومركز بيت عنان الطبي؟
يوضح الأستاذ رشيد ربيع مدير المركز لـ”القسطل” أن وزارة الصحة الفلسطينية لم تتصل بأحد من الطاقم العامل لتلقي اللقاح، دون معرفة السبب.
ويشير إلى أن الطاقم الطبي مكوّن من عشرة أفراد، لم يتلقّ أيًا منهم التطعيم رغم أنهم يتعاملون أيضًا مع حالات كورونا.
“المفروض أن يتم إرسال اللقاحات لجميع المراكز الطبية في شمالي غرب القدس، لكننا في قرى منسيّة، لا تطعيم ولا أحد يسأل عن أحوالنا”.
ويؤكد أننا في ظل الجائحة “يُفترض أن يكون الاهتمام الأكبر بالمراكز الطبية، وطالبنا وزارة الصحة الفلسطينية بأن يتحول مركز بيت عنان إلى مشفى للكورونا كعلاج أولي أو نقطة فحص، وهو مؤهل بشكل كامل لذلك، لكن...”.