الفتى أبو الحمص.. ثلاثون مستوطنًا هاجموه وشجّوا رأسه بزجاجات الخمر
القدس المحتلة - القسطل: ثلاثون مستوطنًا هاجموه بعدما حاول تخليص شابٍ آخر كانوا يعتدون عليه بالضرب. عند التلة الفرنسية أمسكوا بزجاجات الخمر وضربوه بها، فتسبّبوا له بجرح غائرٍ في العين والرأس.
الفتى محمد أبو الحمص الذي يبلغ من عمره 17 عامًا من بلدة العيساوية شمالي شرق القدس، كان في طريق الذهاب إلى عمله مع قريبه يوم الأحد الماضي. نزلا ليشتريا بعض الحاجيّات من “التلة الفرنسية”، فوجدا مجموعة من المستوطنين تصرخ وتعربد في الشارع، ويعتدون على شاب فلسطيني في المكان.
يقول الفتى أبو الحمص لـ”القسطل”: “لم أتمالك نفسي، حاولت تخليص الشاب من بين أيديهم، لكنّ تلقّيت ضربات على جسدي بعدما تكاتف نحو ثلاثين مستوطنًا عليّ”.
ويضيف: “كانوا يحملون زجاجات الخمر، كسروا واحدة في رأسي، وواحدة عند عيني، شعرت بدوخة، ثم بدأت الدماء تسيل بكثافة، واستمرّوا في ضربي على كافة أنحاء جسدي، ثم هربوا عندما حضرت شرطة الاحتلال”.
هرب المعتدون من المكان، وبقي أبو الحمص ينزف حتى جاءت الإسعاف ونقلته إلى مشفى هداسا في العيساوية وبعد العلاج الأولى، تم تحويله لاستكمال العلاج في مشفى هداسا في عين كارم.
هذا الاعتداء تسبب للفتى بكسر في اليد، و13 قُطبة أسفل عينه، ورضوض في الفك والرقبة ومناطق مختلفة في جسده. يوضح أبو الحمص أن شرطة الاحتلال لم تحضر للمشفى لأخذ إفادته وما جرى له من اعتداء، كما لم تعتقل أي أحد من المعتدين.
يحدّث الفتى محمد “القسطل” عن انتهاكات الاحتلال اليومية في بلدته العيساوية التي لا تهدأ، فالموجهات فيها يومية إثر اقتحامات شرطة الاحتلال المتكررة لأحيائها.
ويبين أن البلدة تشهد يوميًا اقتحامات للبيوت، واعتقالات للشبان يرافقها اعتداءات بالضرب، إلى جانب ضرب القنابل الصوتية والغازية بشكل عشوائي على المنازل والسكّان والشبّان.
يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على المقدسيين ازدادت في الآونة الأخيرة، حيث يقومون برشق مركباتهم بالحجارة، وملاحقتهم عند أماكن عملهم، وشرطة الاحتلال لا تعير ذلك الأمر أي اهتمام، لا تعتقل أحدًا، ولا تحقّق مع أيٍ من المعتدين.