في يوم المرأة العالمي.. الاحتلال يحتجز 11 أسيرة مقدسيّة بينهنّ أربعة أمهات

في يوم المرأة العالمي.. الاحتلال يحتجز 11 أسيرة مقدسيّة بينهنّ أربعة أمهات

القدس المحتلة – القسطل:  في يومهنّ العالمي، نستذكر وجع السجون، وأنين القلوب، وذكريات السنين، في يومهنّ نستذكر أنهنّ اليوم بعيدات عن الأهل والأبناء والأصدقاء، ليس لهنّ سوى بعضهنّ، يلملمن جراحهنّ، يبكين على ما يعانينه وسط قلاع الأسر.

يحتجز الاحتلال في سجونه 35 أسيرة فلسطينية، من بينهنّ 11 أسيرة مقدسيّة، أعلاهنّ حكمًا الأسيرة شروق دويات التي تقضي حكمًا بالسجن لمدة 16 عامًا.

يحتجز الاحتلال الإسرائيلي الأسيرات في سجن “الدامون” الذي أُعيد افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى، ويقع في أحراش الكرمل شمالي فلسطين المحتلة، وأُقيم في عهد الانتداب البريطاني.

ذاك السّجن يُشبه القلعة في بنائه، يحوي 13 غرفة، إحداهنّ مكتبة، وأخرى تُستخدم لعزل الأسيرات، ضيّقة، وسريرها من الإسمنت، ولا ترقى للعيش الآدمي، أما باقي الغرف فيحتجز فيها الاحتلال جميع الأسيرات الفلسطينيات.

الأسيرات المقدسيات هن؛ شروق دويات، مرح باكير، نورهان عواد، إسراء جعابيص، ملك سلمان، أماني حشيم، عائشة أفغاني، إيمان الأعور، فدوى حمادة، نوال فتيحة، ياسمين جابر.

خمس أسيرات من بينهن بحاجة لمتابعة طبيّة بعدما أصابهنّ الاحتلال برصاصه خلال عملية اعتقالهنّ “ميدانيًا”، وهن؛ دويات، سلمان، باكير، حشيمة، وجعابيص (لم يتم إطلاق الرصاص عليها لكنّها مُصابة بحروق شديدة) التي تُعتبر من أصعب الحالات المرضية في سجن “الدامون”.

تنعدم خصوصية الأسيرات في سجن “الدّامون” بسبب كاميرات المراقبة المنتشرة في كل مكان، حتى في ساحة “الفورة” التي تُعتبر المتنفّس الوحيد لهنّ، لا يستطعن نزع حجابهنّ فيها.

وساحة “الفورة” عبارة عن قفص حديديّ، لا يُمكن أن تخرج الأسيرة متى أرادت، بل تتحكّم إدارة السجن في فتح بوّاباتها أو إغلاقها، وهذا ما يزيد الأمر سوءًا.

من بين الأسيرات المقدسيّات، يحرم الاحتلال أربعة منهنّ من اولادهنّ، فالأسيرة جعابيص أم لطفل، وحشيم أم لولدين، وحمادة لديها خمسة أطفال، والأعور 6 أبناء وبنات.

تُرسل الأسيرات ما بين الحين والآخر رسائل لذويهنّ، يحاولن من خلالها التحفيف عنهم، ويحاولن بثّ الطمأنينة في قلوبهم وأنهنّ بخير، والعكس أيضًا فالأهل ينتظرون برامج الإذاعة الخاصة بالأسرى فيشحنون بناتهنّ بالطاقة الإيجابية عبر الحديث معهنّ ولو لدقائق، يحدثونهنّ عن الأخبار المُفرحة التي تسرّ قلبهنّ، وتسمع الأسيرات أيضًا أصوات أبنائهنّ فترد لهنّ الرّوح.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: