ماذا قالت أمّهات الأسيرات في يوم الأم ؟
القدس المحتلة - القسطل: ألسنتهنّ لا تتوّقف عن الدّعاء بالفرج، وبالحريّة التي تؤنس الرّوح، وتحجب كل وجع السنين، يدعين الله أن يمنّ على بناتهنّ وأبنائهنّ بالخروج من سجون الظلم والقهر والعذاب.
في يوم الأمّ، تفتقد كلّ أم أولادها وبناتها في سجون الاحتلال، هنّ لا يعرفن النّوم ولا راحة البال، ففلذة أكبادهنّ يغيّبهم الاحتلال عن أفراح وأتراح العائلة، حتى باتت أمومتهنّ “منقوصة”.
هذا ما قالته والدة الأسيرة المقدسية شروق دويات لـ”القسطل”، وأضافت: “في يوم الأم، ومع اقتراب يوم الأسير، وشهر رمضان المبارك، أولادنا بعيدون عنا، فرحتنا ناقصة بعدم وجود أبنائنا”.
وأوضحت أن أمومتها منقوصة بسبب عدم وجود ابنتها الأسيرة شروق في بيتها وبين إخوتها وأخواتها، وقالت: “أسيراتنا بناتنا محتجزات في السجون، كنّ طفلات، وكبُرن داخل الأسر، إنّهن بحاجة لنا ولرعايتنا”.
“في هذا اليوم، يوم الأم، أتمنى أن تكون ابنتي عندي، وأن تكون كل أم عند أولادها لا يفرقهم أحد”. تقول سميرة دويات والدة شروق.
وبيّنت أن شروق موجودة في قلوبهم وعقولهم وفي كل زاوية في البيت، قائلة: “من كثرة تعلّقي بها، أنادي على بناتي الأخريات باسمها.. فكّ الله قيدها وقيد جميع الأسرى والأسيرات”.
وقالت: “ربنا كبير ما بنسى حدا .. عمره السجن ما بسكّر على حدا”.
أما والدة الأسيرة إيمان الأعور، حدّثت “القسطل” بحرقة عن غياب ابنتها وابنها، بكت وأبكتنا حينما قالت: “بتمنى أظل أشوف بعيوني .. وأشوف أولادي مروحين من السجن”.
وأضافت: “إيمان أم وجدّة أيضًا، وغيّبها الاحتلال عن أبنائها وأحفادها.
وأرسلت تهنئة إلى جميع الأمهات في هذا اليوم، وقالت لهنّ: “كل عام وانتن بألف خير.. الله لا يحرمهم من أولادهم وبناتهم ويلم شملهم جميعا مع أهاليهم وأحبابهم”
وتمنّت والدة الأسيرة إيمان الأعور الحرية لأبنائها، وقالت: “أمنيتي يروحوا أولادي بالسلامة وأضمهم لصدري يمّا وأشوفهم.. أنا عايشة وبستنى يجوا”.
يحتجز الاحتلال في سجن “الدامون” 37 أسيرة فلسطينية، 12 منهنّ من الأمهات، بينهنّ أربع مقدسيّات.
الأمهات المقدسيّات هن؛ إسراء جعابيص ومحكومة بالسّجن لمدة 11 عامًا وهي أم لطفل واحد، فدوى حمادة أم لخمسة أطفال ومحكومة بالسجن لـ10 سنوات، أماني الحشيم محكومة بالسجن لعشر سنوات وهي أم لطفلين، وإيمان الأعور ستقضي حكمًا بالسجن لـ22 شهراً وهي أم لـ6 أبناء.