فتى أسير يروي: قيّدوا يديّ بالسرير لساعات وحرموني من الطعام والشراب

فتى أسير يروي: قيّدوا يديّ بالسرير لساعات وحرموني من الطعام والشراب

القدس المحتلة - القسطل: خلال المواجهات، هاجمني الجنود، اعتدوا علي بوحشية وانهالوا عليّ بالضرب، لم أستطع الوقوف، فجرّوني وسحبوني على الأرض حتى زجّوا بي داخل الجيب العسكري، يروي الفتى نور الدين عبيد ما حصل معه خلال اعتقاله على يد قوات الاحتلال.

في الثالث والعشرين من شهر كانون أول الماضي، اندلعت مواجهات بين شبّان بلدة العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة وقوات الاحتلال، اعتُقل خلالها الفتى نور الدين عبيد (17 عامًا) بعدما نكّلت القوات به وضربته وسحلَتْه في بلدته.

يقول عبيد لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن مجموعة من جنود حرس الحدود هاجموه وانهالوا عليه بالضرب المُبرح بأيديهم وأرجلهم وأسلحتهم، ما أدى إلى إصابته بجرح في رجله وكدمات ورضوض بجسده.

لم يستطع عبيد الوقوف من شدة الضرب، لم يتركوه، بل جرّوه وسحبوه على الأرض، وزجوه داخل الجيب العسكري، وواصلوا عملية ضربه بلا رحمة، بحسب إفادته.

نُقل الفتى إلى مركز شرطة أبو غنيم جنوبي القدس المحتلة حيث تم التحقيق معه لمدة ساعة، فكان مقيد اليدين والقدمين، وحُرم من استخدام دورة المياه.

وبعد انتهاء استجوابه، احتجزوه مقيّدًا في ساحة مركز الشرطة في البرد والعراء حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ثم نقلوه إلى زنازين "المسكوبية" غرب المدينة المحتلة.

أمّا عن ظروف احتجازه، بيّن عبيد للمحامية أن ظروف الزنازين في المسكوبية مأساوية، غرفٌ غير نظيفة، أغطية قذرة ومليئة بالجراثيم والحشرات وتسبب حساسية في الجلد. وعن وجبات الطعام يشير الفتى إلى أنها سيئة كمًا ونوعًا.

لا يكتفون بكل ذلك، بل إن السجانين يُعاملون الأسرى معاملة سيئة للغاية، يعتدون عليهم بالضرب لحجج وذرائع واهية، يقول عبيد.

الفتى مكث في زنازين المسكوبية مدة 12 يوماً، وفيما بعد نُقل إلى سجن "أوفيك الإسرائيلي، علماً بأن هذا السجن مخصص لاحتجاز السجناء الجنائيين الإسرائيليين وليس للأسرى الفلسطينيين الأمنيين. 

لم يسلم عبيد في هذا السجن من الضرب والإهانة على يد السجانين أيضًا، حيث مكث فيه نحو عشرة أيام ذاق فيها الأمرّين.

ويقول: طلبتُ الاتصال بأهلي، لكن السجانين رفضوا ذلك، وعاقبوني واعتدوا علي بالضرب المبرح، وتعمدوا تقييد يديّ بعامود السرير لساعات طويلة، وحرموني من الطعام والشراب والدخول إلى دورة المياه.

يشار إلى أن الفتى عبيد لا يزال موقوفًا حتى اليوم، وهو محتجز في قسم (4)، المخصص للأشبال بمعتقل "الدامون".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: