مقدسيّون يجتمعون على حبُ المسجد الأقصى والقرآن وحفظه
القدس المحتلة - القسطل: يتجمّعون بشكل يومي قبالة المصلّي القبلي، وتحت الأشجار، يحمل كل واحد منهم مصحفه وكرسيّه، ليبدأوا حلقة علمهم، لا معلم بينهم، بل يُعلمون بعضهم البعض ويتعلّمون، تلاوة وتجويد وحفظ.
أحيانًا يكون عددهم ثمانية، وفي أحيانٍ أخرى 12، جلستهم تلك مفتوحة، ليست مُقيّدة بأسماء أو جهة محدّدة بحسب ما أفاد به عبد الله هادية (74 عامًا).
ويضيف “أبو محمد” لـ”القسطل”: “نعلّم ونتعلّم القرآن، نعيش ونموت ونحن نتعلم كتاب الله، لإنه بحر بدون شواطئ،
علومه لا تنتهي إلى يوم القيامة”.
ويُشير إلى أن تلك الجلسات يُسمح للجميع بالمشاركة فيها، وليست مقيّدة بأسماء وإنما بالدين والإسلام. ويؤكد أن المسجد الأقصى هو الروح الموجودة في الجسد، فما قيمة الجسد بلا تلك الرّوح.
“نعيش بحفظ القرآن وحمايته، ونسأل الله أن يحببنا بالقرآن ويحبب كل أمته فيه”، يقول “أبو محمد”.
أما عاطف زغيّر فيقول لـ”القسطل” إن هذه الجلسة يومية، يجتمعون قبل صلاة الظهر بساعة أو ساعة ونصف، ثم يتدارسون القرآن معًا.
ويصف زغير جلستهم تلك، مقابل المصلّى القبلي، تحت الشجرة المقابلة له، وبجانبهم متوضأ الكأس، ويقول: “نحن متمسّكون بالقرآن ونتعلمه ونعلّمه”.