حُرم من زيارته 20 عامًا.. ما الذي نغّص على صالح فطافطة فرحة زيارة الأقصى؟
القدس المحتلة - القسطل: في بلادنا نُحرم من زيارة مقدّساتنا، نُحرم من إحياء العبادات فيها، نُمنع تحت حجج واهية، من شد الرحال إليها والرّباط فيها، يُمنع مئات الآلاف منّا من زيارة المسجد الأقصى لسنوات عديدة، كالفلسطيني صالح فطافطة الذي حُرم من زيارته نحو عشرين عامًا.
“ربّ ضارّة نافعة”.. فبعد عشرين عامًا من الحرمان، يزور فطافطة المسجد الأقصى، بسبب مرض نجله. يتجوّل في باحاته، يصلّي في جوامعه المسقوفة ويقول في نفسه، هذا المكان رأيته على التلفاز، وهذا عبر الانترنت، تلك القبّة الذهبية التي لطالما تمنّيت الصلاة فيها. لكن كيف تمكّن من ذلك؟.
يقول صالح فطافطة وهو من سكان محافظة الخليل جنوبي الضفة المحتلة لـ"القسطل" أن الاحتلال حرمه من دخول القدس بسبب المنع الأمني وعدم إصدار تصريح شخصي مدّة عشرين عامًا، لكن شاء الله أن يزورها هذا الشهر.
ويضيف: “رغم المعاناة الصحية لابني والصعوبات التي واجهتها إلا أنني تغلبت على ذلك. رجوت الله أن أزور المسجد الأقصى، فتركت نجلي في المشفى وتمكنت بالفعل من دخوله فنسيت ألمي وهمّي وجرحي لأن ألم وجرح الأقصى أكبر من ألمي وألم الأمة الإسلامية جميعها”.
“لم أكفّ يومًا عن إلحاحي وطلبي من الله أن أزور هذا المكان، وكان شوقي يزداد عامًا بعد عام، حتى تحقق ما تمنّيت بفضل الله، لكنّي تمنّيت أن تكون فرحتي كاملة دون منغّصات”، يقول فطاطفة.
ويبين لـ”القسطل” أن رؤيته اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتجولهم في باحاته شرقًا وغربًا، زاد في قلبه الغصّة، وجعل فرحته منقوصة.
وعلّق على ذلك بالقول: “كنت أتمنى أن أرى العالم الإسلامي يزور الأقصى من مشارق الأرض ومغاربها، لكن ما يزيد الأمر جرحاً أن العرب في سبات عميق، لا يسمعون بل لا يعلمون عن المسجد الأقصى شيئًا”.