محتجزةً في سجن "الدامون".. ماذا قال محمد الأعور لوالدته فور تحرّره؟
القدس المحتلة - القسطل: كم يصعب على المرء أن يترك والدته في الأسر، ويتمّ الإفراج عنه قبلها، فلا يجدها تقف مُستقبلةً المهنّئين بحريّته، لكنّها شهور قليلة وستنير منزلها قريبًا، وكما يقول دائمًا ذوو الأسرى: “السجن ما بسكّر على حدا”.
أفرجت إدارة سجون الاحتلال اليوم عن الأسير الشاب محمد الأعور بعد قضاء ثلاث سنوات ونصف في الاعتقال، استقبله والده المحرر عبد المنعم الأعور الذي أُفرج عنه قبل شهور أيضًا، لكن والدته لن تستقبله فهي محتجزة في سجن “الدامون”.
محمد وجّه رسالة لها من أمام السجن قائلًا: “أمي الغالية.. أمي الصامدة.. الله يلم شملك فينا عن قريب.. الله يفرجها عليكِ.. ديري بالك على صحتك وسلامتك.. وخلّي معنوياتك عالية”.
وقال: “الحمد لله أن من علينا بالإفراج، عقبال عند الأسرى والمسرى، الله يطعم هالفرحة لكل أسير وأسيرة”.
كما وجه رسالة لأصدقائه الأسرى الذين تركهم في السجون وعانوا المعاناة ذاتها والألم نفسه “متل ما فرحتوا في حرّيتي.. عقبال ما أفرح بحرّيتكم”.
إيمان الأعور (44 عاماً) اعتُقلت في الـ17 من شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي بعدما اقتحمت عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال مدججين بأسلحتهم وبرفقة كلابهم البوليسية حي الأعور في عين اللوزة ببلدة سلوان.
وبعد تحقيقات قاسية، وظروف عزل صعبة، ومنع من لقاء الأهل والمحامي لفترة طويلة، حُكمت بالسجن لمدة 22 شهرًا، وغرامة مالية بقيمة 20 ألف شيقل، بعدما اتّهمت بتقديم المساعدات لأهالي الأسرى.