بعدما وصلها النبأ فجرًا.. ماذا قالت والدة الشهيد أسامة منصور بعد رحيله؟

بعدما وصلها النبأ فجرًا.. ماذا قالت والدة الشهيد أسامة منصور بعد رحيله؟

القدس المحتلة - القسطل: فجأة وصلها نبأ استشهاده لتقول محتسبة “الله يرحمك يمّا”.. “الله يرضى عليك يمّا”، وترك لها أمانة غالية زوجةً وخمسة أطفال، سيذكّرونها كلّ يوم بأن ذاك المحتل حرمهم من والدهم مع فجر الثلاثاء السادس من نيسان.

روى الأربعينيّ أسامة منصور بدمائه ربيع شمالي غرب القدس، بعدما أصابت رصاصات الاحتلال الغادرة مركبته لتصل جسده فتخترقه وتُصيبه بجروح في رأسه، وزوجته كذلك التي كانت بجانبه فأصابها الرصاص في ظهرها، لكن كُتب لها أن تعيش وتشهد لحظة استشهاد أسامة بعينها.

عدسة “القسطل” رصدت الحزن الذي خيّم على بيت الشهيد في بلدة بدّو شمالي غرب القدس، ووالدته وعيناها التي كانتا تتساءلان “لماذا قتلوه؟ .. لماذا حرموا أطفاله منه؟.. ما الذي فعله كي يُعدم ويُقتل بدمٍ بارد أمام زوجته؟”.

لم تجد أي إجابة سوى أننا نعيش تحت احتلال، لا غرابة فيما يقوم به من انتهاكات وتنكيل وإعدامات ميدانية لشبّاننا وأطفالنا ونسائنا، متذرّعًا بمحاولات تنفيذهم عمليات ضدّ جنوده ومستوطنيه.

“حبيب روحي يما .. مهجة قلبي يما .. الله يرحمك يمّا” كلمات ردّدتها والدة الشهيد منصور بعدما اجتمعت النسوة حولها لمؤازرتها ومساندتها بعدما استُشهد فلذة كبدها.

وأضافت: “بقى خايف علي وعلى أبوه.. مات هو.. كان يضل عندي.. يتفقّدني .. ويحكيلي شو بدّك يما.. وأنا أحكيله سلامتك .. والله ما بدي اشي يمّا”.

الحدث منذ بدايته .. واللحظات الأخيرة 

قرب بلدة بيرنبالا، أقام جيش الاحتلال حواجزه للتنكيل بالفلسطينيين في شمالي غرب العاصمة كعادته. تقول زوجة الشهيد أسامة منصور: “دوريتان للجيش أوقفتنا ومركبات أخرى معنا، ما إن أصبحنا بجانب الجنود حتى طلب أحدهم إطفاء المركبة.. فعلنا ذلك، ثم قال اذهبوا“.

“ما إن أعدنا تحريك المركبة ومشينا حتى أغرقونا بالرّصاص“. ادّعى جيش الاحتلال بأنها محاولة لتنفيذ عملية دهس استهدفت جنوده، وأنه لم يصب أي منهم “بأذى“.

“تصاوبتي“.. تقول زوجة أسامة إن هذه آخر كلمة قالها لها وكأنه يودّ الاطمئنان عليها، ثم هوى في حضنها ورحل مفارقًا الحياة، متأثّرًابالرصاص الذي اخترق جسده، وترك خلفه زوجته وأطفاله.

وزارة الصحة أعلنت فور الحادثة عن استشهاد فلسطيني بعدما أصيب بالرصاص الحي في رأسه ببلدة بيرنبالا ووصل بحالة حرجة للغاية إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.

أما عن زوجته، أوضحت الوزارة أنها أصيبت بالرصاص الحي في الظهر وحالتها مستقرة.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: