"الأقصى حياتنا".. تهديدات "إسرائيلية" لشاب بعدم دخول الأقصى ومقام النبي موسى
القدس المحتلة - القسطل: هي الأيام والشهور التي ينتظرها الشبّان بفارغ الصّبر للاعتكاف والرّباط في المسجد الأقصى طوال الشهر الفضيل، إلّا أن منغّصات الاحتلال لا بدّ أن تكون في الواجهة، من خلال الاعتقالات، الاستدعاءات، ووسائل أخرى عديدة.
لا نتحدّث هنا عن شبّان القدس المحتلة فقط، وإنّما جميع الشبّان من الضفة الغربية والداخل المحتل ممن يشتاقون إلى قضاء تلك الليالي والاعتكاف والتطوّع في المسجد الأقصى، والشاب أحمد ملحم من جنين هو أحدهم.
هو أسير محرّر، قضى فترات في سجون الاحتلال إلى جانب التحقيقات التي كانت تستمر معه لنحو شهر على خلفية الاعتكاف في المساجد وخدمة أهلها. لكنّ آخر ما وصله، تهديدات من قبل أحد ضباط الاحتلال، فما فحواها؟.
يقول ملحم في حديثه لـ”القسطل” إن أحد ضباط الاحتلال اتّصل به صباح اليوم الثلاثاء، مهدّدًا إياه بعدم الدخول إلى مسجد ومقام النبي موسى الواقع شرقي القدس، والمسجد الأقصى المبارك في العاصمة المحتلة، وكأنّه يقول له “أنت تحت أنظارنا”.
منذ عامين لم يدخل ملحم القدس ويزور المسجد الأقصى فالسبب الأول اعتقاله، والثاني “كورونا” وإغلاق المسجد في وجه المصلين احترازيًا.
يستذكر ملحم الأيام التي كان يعتكف فيها بالمسجد الأقصى، وكيف أن لها حلاوة لا يعرف طعمها إلّا من عاشها في خدمة الأقصى وروّاده ومصلياته، ويتذكّر أيام التنظيف التي حصلت في محيط مصلّى باب الرحمة والتي سارعت في “هبة باب الرحمة” وإعادة فتحه كمصلى للمسلمين.
“الأقصى كل حياتنا.. ووجودنا فيه فخر وعز”، يقول ملحم. ويضيف: “رغم الخوف الذي نعيشه من أن يتم اعتقالنا عند أبواب المسجد خلال دخولنا وخروجنا، بسبب تمركز عناصر الشرطة على جميعها، إلّا أن الشبان كاليد الواحدة، شباب القدس والداخل يُساعدون شبان الضفة على تلبية احتياجاتهم وشراء ما يلزمهم، فلا يضطرون للخروج من المسجد سوى للضرورة الشديدة، ويعودون فقط في وقت الأزمات واحتشاد المصلين عند الأبواب.