مركز "حريات": إبعاد المقدسيين عن مدينتهم جريمة حرب

مركز "حريات": إبعاد المقدسيين عن مدينتهم جريمة حرب

القدس المحتلة - القسطل: أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" قرارات الإبعاد المتلاحقة لسلطات الاحتلال بحق المقدسيين وذلك عن مدينتهم المقدسة، عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأضاف المركز في بيان له أنها سياسة تُحاول سلطات الاحتلال من خلالها تفريغ القدس من سكانها لتمرير الشق المتعلق بها في صفقة القرن، وحرمان أهلها من حقهم الطبيعي في الإقامة في وطنهم والدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم ضد التهويد والأسرلة ومجابهة الاستيطان والتصدي لجرائم الاحتلال اليومية.

ورأىحريات أن قرار ترحيل العائلات المقدسية في منطقة الشيخ جراح وسلوان وغيرهما جريمة حرب ينبغي التصدي لها ومحاسبة منفذيها من المستوى السياسي والعسكري والقضائي الإسرائيلي.

كما أدان سياسة الاعتقال المنزلي خاصة للأطفال، والإقامات الجبرية والإبعادات الداخلية، وإبعاد الشابين المقدسيين أنور عبيد وأحمد درباس للمرة الثالثة عن مكان إقامتهما في بلدتهما العيساوية وحظر الاتصال بعائلاتهما وأصدقائهما.

وربط المركز تلك الأحداث بقرب الانتخابات التشريعية، ومكانة العاصمة المحتلة في هذه المعركة التي يعمل الاحتلال على منع القدس وأهلها من المشاركة فيها تارة بالترهيب والتهديد وتارة بالاعتقال والملاحقة والإبعاد وسحب الهويات وقطع التأمين.

وطالب مركز حريات المجتمع الدولي، وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف جرائمها والتراجع عن هذه السياسة.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت في الـ12 من شهر نيسان الجاري الشاب عبيد قرارًا يقضي بإبعاده عن مدينة القدس لمدة ستة شهور، في حين سلّمت درباس قرارًا بإبعاده لمدة أربعة شهور، ومن ضمن القرار أيضًا منعهما من التواصل مع عدد من شبّان قريتهم "العيساوية".

يذكر أن درباس أسير محرر وهو شقيق الأسير حسين درباس المحكوم بالسجن لمدة 25 عامًا، وهو ومرشح في قائمة التغيير الديمقراط.

كما أن عبيد أسير محرر قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، واعتُقل عدّة مرّات في الآونة الأخيرة، وسبق أن أبعده الاحتلال عن العيساوية والقدس لفترات، إلى جانب الإقامة الجبرية. 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: