المحامي حمزة قطينة: الأجواء الرمضانية بالقدس لن يُنهيها قمع الاحتلال

المحامي حمزة قطينة: الأجواء الرمضانية بالقدس لن يُنهيها قمع الاحتلال

القدس المحتلة - القسطل: أكد المحامي المقدسي حمزة قطينة أن القدس والشهر الفضيل والأجواء الرمضانية التي تعيشها المدينة يوميًا لن تُنهيها قنابل صوت الاحتلال ورصاصه ولا القمع الذي تُستخدمه الشرطة في بابي العامود والساهرة، رغم وجود أطفال وكبار في السّن.

وقال المحامي قطينة عبر صفحته على “فيسبوك” إن “شرطة الاحتلال تعلم أنّ التجمعات والجلسات الشبابية في القدس في شهر رمضان هي أمر طبيعي معتاد، وبالذات في منطقة باب العامود وباب الساهرة، لكن بدلاً من ترك الناس وشأنهم، تضيّق الشرطة عليهم من خلال منعهم من الجلوس في باب العامود (رغم اعتيادهم على الجلوس هناك في رمضان وغيره من قبل مجيء الاحتلال نفسه) ومن خلال التواجد الكثيف للجنود المدججين بالأسلحة وما يتبع ذلك بداهةً من استفزازات ومشادات ومشاحنات”.

وأضاف أن “التمييز العنصري لدى شرطة الاحتلال بغيض ومُقزز، ففي الوقت الذي تمتنع فيه الشرطة عن تطبيق القانون وفض التجمعات البشرية لدى اليهود المتدينين في ذروة وباء الكورونا بدعوى أنّ التدخل ضد تلك التجمعات الكبيرة سينتج عنه سفك دماء لا محالة، نرى أنّ هذه الشرطة لا تُبالي بأرواح وسلامة الفلسطينيين في نفس تلك الظروف، بل وتسارع لرمي القنابل الصوتية بشكل متعمد وخطير عليهم وعلى أطفالهم”.

وبيّن أنه معلوم أنّ جنود الاحتلال لا يسعدون برؤية الفلسطينيين يملؤون شوارع القدس العتيقة، لكن هذا الشعور لا يُقدّم ولا يؤخر، فوجود تلك الجموع قائم شاء الاحتلال أو أبى، والقدس ورمضان وهذه الأجواء لن يُنهيها قمع ولا قنابل صوت ولا غيره.

وأكد أن السيطرة على آلاف الشبان أمر مستحيل وغير واقعي، بينما عدم تواجد رجال الشرطة في تلك المناطق المكتظة - التي لا مبرر لتواجدهم فيها بهذا الشكل - هو الأمر الطبيعي الذي يضمن سلامة الأفراد ويُجنب نتائج لا تُحمد عُقباها.

يُشار إلى أن القدس المحتلة ومنذ أربعة أيام، وخلال ليالي رمضان تشهد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، تستخدم فيها الأخيرة قنابل الصوت والغاز المطاطي، إلى جانب الاعتداء على الشبان بالضرب المُبرح أو من خلال ملاحقتهم عبر فرق الخيالة، وذلك في المنطقة الواصلة ما بين “باب العامود” وحتى “باب الساهرة”.

وشهدت تلك الليالي عدّة اعتقالات وإصابة العشرات وُصفت حالاتهم ما بين خفيفة ومتوسّطة، ومنها ما احتاج نقله إلى العلاج في المشافي الفلسطينية.

وفي الوقت ذاته، تصدّى الشبان لقمع شرطة الاحتلال من خلال رمي الحجارة على الجنود وعناصر الشرطة أو المستوطنين أو مركباتهم، ما تسبب في العديد من الأضرار والإصابات في صفوفهم.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: